«الجزيرة» - سلطان المواش
افتتحت يوم أمس الأول السبت (الندوة السعودية العالمية الثانية عشرة لطب الأسنان) و(اللقاء الثاني لعمداء كليات طب الأسنان بالجامعات السعودية) والمعرض المصاحب برعاية معالي وزير التعليم العالي والذي افتتحه نيابةً عنه معالي مدير جامعة الملك سعود الاستاذ الدكتور عبدالله بن عبد الرحمن العثمان، وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها الطالب أحمد محمد عسيري ثم مقدمة من د. حسان حلواني بعد ذلك ألقى مقرر الندوة الدكتور يوسف بن حمد الدليقان وكيل كلية طب الأسنان للشؤون الأكاديمية كلمة تحدث فيها عن تاريخ الندوة وما تقدمه من دور بارز في إثراء أطباء وطبيبات وطلاب وطالبات طب الاسنان بالمستجدات التقنية والعلوم والدراسات الحديثة في مجال طب الأسنان، عقب ذلك ألقى سعادة الدكتور عبدالله بن سعد اليحيى رئيس اللجنة المنظمة عميد كلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود كلمة رحب فيها بمعالي مدير الجامعة والحضور من داخل وخارج المملكة، وتحدث عن أهمية إقامة الندوة بعد توقف دام أكثر من ثماني سنوات وقدم نبذة تاريخية عن الندوة وتاريخ كلية طب الأسنان ومرور ثلاثة وثلاثين عاماً على تأسيسها، وتطرق إلى التطور الحاصل في جامعة الملك سعود في مختلف المجالات التقنية والعلمية والبحثية وأن الكلية لم تكن بعيدة عن ذلك التطور ومنها حصول موقع كلية طب الأسنان الإلكتروني على المركز الثاني وميدالية الجامعة، وفي نهاية كلمته شكر د. العثمان على حضوره وحرصه على إقامة الندوة وكذلك شكر اللجان العاملة والمتحدثين الرئيسين والحضور، تلا ذلك تقديم عرض مرئي لموقع الكلية على شبكة الإنترنت أعده كل من الدكتور محمد العبيداء والدكتور هشام خليل واحتوى على عرض لأبرز ما يقدمه الموقع لزواره من أطباء وطلاب ومنسوبي الكلية والباحثين والمهتمين بمجال طب الأسنان وخدمة المجتمع http:// dentistry.ksu.edu.sa بعد ذلك ألقى معالي مدير الجامعة وراعي الحفل الأستاذ الدكتور عبدالله العثمان كلمة جاء فيها:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه أجمعين:
أصحاب المعالي والسعادة، حضورنا الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إنّ هذه الندوة تأتي ضمن اهتمام الجامعة بأهمية البحث العلمي والتعليم المستمر كأحد الأدوار الأساسية المنوطة بها؛ فالجامعة تحرص على الناحية التعليمية في تخريج كوادر بشرية متسلحة بالعلم والمعرفة وملائمة لاحتياجات المجتمع، ويستمر التواصل مع الجامعة عبر هذه الندوات. وللارتقاء بمستوى الخريج فقد اتخذت الجامعة عدة تدابير لتحقيق هذا الهدف؛ من أجل أن يكون للحائز على شهادة جامعة الملك سعود خيار التوظيف الأول في كافة المجالات؛ ولذا فقد توجهت الجامعة لتعليم طلبتها عدداً من المهارات الأساسية المطلوبة في عصرنا الحاضر، والمتمثلة في إجادة اللغة الإنجليزية والتعامل مع الحاسب الآلي ومهارات الاتصال وغيرها من علوم يتم تقديمها للطالب قبل أن يبدأ الدراسة في المجال الذي يرغب التخصص فيه، وذلك من خلال برنامج السنة التحضيرية الذي بدأ تطبيقه هذا العام على أربع كليات، على أن تتبع باقي الكليات ابتداءً من العام القادم بإذن الله.
والجامعة بما تزخر به من إمكانيات، وبتاريخها الذي امتد لأكثر من نصف قرن، لديها رؤية بألا يقتصر دورها على تخريج طلبة أكفاء وعلى مستوى متميز، بل تتطلع إلى أن تكون إحدى الجامعات العالمية المرموقة، حيث تتوافر كافة الإمكانيات لتحقيق هذه الرؤية؛ ولذا فقد توجهت الجامعة للتركيز على الناحية البحثية ودعم البحوث التي تخدم الوطن والبشرية جمعاء، واتخذت في ذلك سبلاً عديدة، منها مشروع كراسي البحث، حيث، ولله الحمد، وفقت الجامعة لاستقطاب ما يقارب (60) كرسياً تصل قيمة دعمها إلى أكثر من 300 مليون ريال في مختلف المجالات، كذلك أنشأت الجامعة مراكز للتميز في مجالات مختلفة، كما تبنت الجامعة مشروع نوبل الذي استُقطب من خلاله عدد من الحائزين على جائزة نوبل؛ لتقديم محاضرات وورش عمل، بالإضافة إلى المشاركة في البحوث والإشراف على الرسائل العلمية. ولمواكبة مجريات العصر في إيصال المعلومة فقد أنشأت الجامعة عمادة للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، بالإضافة إلى عمادة للتعاملات الإلكترونية والاتصالات. ولضمان متابعة الجودة أنشأت كذلك عمادة للجودة ووكالات بالكليات للاعتماد الأكاديمي والجودة.
والسلسلة في عملية تطوير طويلة قد لا يسمح الوقت لاستعراضها جميعاً؛ فإدارة الجامعة تولي الكليات الصحية اهتماماً خاصاً؛ وذلك لطبيعتها المهنية؛ حيث تتولى تخريج كوادر معنيين بصحة الإنسان. وقد سخرت الجامعة في ذلك كافة الإمكانات الكفيلة بأن يكون هؤلاء الخريجون على المستوى الذي نتطلع إليه جميعاً، مسلحين بالمعرفة والدراية، بالإضافة إلى المهارة في القيام بعملهم الإنساني على أكمل وجه، ويظهر ذلك فيما تقوم به الجامعة حالياً من أعمال توسعة للكليات الصحية والمستشفيات الجامعية لما يفوق ضعف المساحات المستخدمة حالياً، بالإضافة إلى مبان جديدة لبعض هذه الكليات.
ويأتي ضمن المشاريع التي تسعى الجامعة إلى تحقيقها إنشاء مبنى جديد لكلية طب الأسنان؛ ليتماشى مع الأعداد المتزايدة من الطلبة، كما أن مجلس الجامعة قد أوصى بالموافقة على تحويل عيادات كلية طب الأسنان إلى مستشفى تعليمي لطب الأسنان، يدعم بشكل أكبر النواحي التدريبية والخدمية؛ ليكون المستشفى التخصصي الأول في طب الأسنان على مستوى المملكة.
لم تكن تلك المشاريع التطويرية لتتأتى لولا العون من الله ثم الدعم الذي يلقاه التعليم العالي من القيادة الرشيدة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله -؛ حيث أوليا الجامعات جُلّ اهتمامهما. وقد قاد عملية التطوير خادم الحرمين الشريفين بتبرعه السخي بـ(12) مليون ريال لأبحاث النانو التي كانت النواة لإنشاء معهد الملك عبدالله لأبحاث النانو، وكذلك التبرعات السخية من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين لعدد من الكراسي البحثية في عدد من المجالات.
كذلك الدعم اللا محدود الذي تلقاه الجامعة من وزارة التعليم العالي ممثلة بمعالي وزير التعليم العالي، بالإضافة إلى تعاون الزملاء من أعضاء هيئة التدريس والموظفين في الجامعة.
وبهذه المناسبة يشرف باسم كافة منسوبي الجامعة وباسم المشاركين في هذه الندوة أن أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، على دعمهما اللا محدود للجامعة بوجه خاص ولقطاع التعليم العالي بوجه عام.
أسأل المولى أن يحفظ أمن هذه البلاد واستقرارها وازدهارها في ظل هذه القيادة الحكيمة التي تسعى إلى كل ما من شأنه رفعة الوطن والمواطن.
سدد الله الخطى إلى ما فيه الخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد ذلك تم تكريم عمداء كليات طب الأسنان المشاركين من الجامعات السعودية والشركات الداعمة للمؤتمر، ثم قام سعادة عميد كلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن سعد اليحيى بتقديم درع تذكاري لراعي الحفل معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالله بن عبد الرحمن العثمان ثم قام معالي مدير الجامعة يصحبه معالي د. حمود البدر عضو مجلس الشورى والحضور بافتتاح معرض أدوات ومعدات طب الأسنان المصاحب وتجول في أرجاء المعرض واطلع على آخر المستجدات في مجال طب وجراحة الأسنان.
وقد أقيمت على هامش الندوة مجموعة من ورش العمل كان أبرزها:
1- (دور طبيب الأسنان العام في علاج حالات اخلال التطابق) وسيلقي هذه الورشة سعادة أ.د. محمد بخاري (عضو هيئة التدريس في قسم وقاية الأسنان - جامعة الملك سعود) في كلية طب الأسنان بالدرعية.
2- (الأشعة الرقمية وتطبيقاتها الحديثة لتصوير الوجه والفكين) يلقيها سعادة أ. د. محمد اكرام (عضو هيئة التدريس في قسم جراحة الوجه والفكين وعلوم التشخيص - جامعة الملك سعود).
3- (طب أسنان الأطفال والإصابات في العالم الحديث، خدمات طب الأسنان العلاجية للأطفال في الصحة والمرض) يلقيها البروفسور مونتي دوغال من المملكة المتحدة.
4- (ترميمات الأسنان باستخدام جهاز cerec) للدكتور عمر زيدان - الولايات المتحدة الأمريكية.
5- (الاستعاضة الثابتة العصرية) يلقيها البروفسور ستيفن روزنستيل من الولايات المتحدة الأمريكية.
6- (زراعة الأسنان: ابن ثقتك بنفسك) يلقيها د. وليد صادق د. فرهاد الأتاسي د. رائد السدحان د. عبدالعزيز الرشيد. أعضاء هيئة التدريس في كلية طب الأسنان.
7- (أساسيات الإحصاء الحيوي لطب الأسنان باستخدام برنامج spss يلقيها الدكتور نصر المفلحي - عضو هيئة التدريس كلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود.
***
المتحدثون الرئيسيون ليوم أمس الأحد
1- البروفسور مونتي دوقال من المملكة المتحدة الذي تحدث عن (التعامل مع ذوبان الجذر وزرع الضواحك)- الفن المنسي.
2- البروفسور الكسندر همبرك من ألمانيا الذي تحدث عن (دور الطبيب في معالجة الشفة الارنبية، alveolous، والحنك - جزءاً من مفهوم العلاج الشامل).
3- د. عمر زيدان من الولايات المتحدة الأمريكية الذي تحدث عن (التصوير الرقمي، النماذج الثلاثية الأبعاد، وكاد/ كأم: وتطبيقاتها السريرية في إصلاح الأسنان).