المحلل المالي محمد العمران يرى أن قرارات المجلس الفيدرالي بتخفيض سعر الفائدة ذات تأثير إيجابي على الدولار، ولكنه شدد على أهمية الأخذ بعين الاعتبار أن الاقتصاد الأمريكي يقوم بهذه الخطوات لإعطاء محفزات للاقتصاد والأسواق المالية دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى للتقليل من أي آثار خطيرة لأزمة الائتمان وإفلاس بعض البنوك الاستثمارية وصناديق التحوط. وتابع: بشكل عام يمكن أن ننظر إلى هذه السياسة على أنها مسكن للمشكلة ولن تظهر آثارها الإيجابية على الاقتصاد الأمريكي والعالمي إلا بعد فترة زمنية (قد تكون من 3-6 أشهر على أقل تقدير).
وعن مدى جدوى قرارات خفض الفائدة قال العمران: حتى الآن لم تحقق هذه السياسة أهدافها، لكنها بلا شك ساهمت في الحد من تأثير الأزمة الائتمانية، وهذا هو المهم؛ لأن تحرك الاحتياطي الفيدرالي كان سريعاً، وفي معظم الأحيان كان التحرك بأكثر من التوقعات، وهو تصرف يقدم درساً للمسؤولين عن السياسة النقدية في كل دول العالم الذين قد يلجؤون في ظروف مشابهة إلى أخذ مواقف محايدة تحت مسمى الاقتصاد الحر.