أكد د. الجمعة أن الاقتصاد الأمريكي عندما يدخل في حالة كساد فإن ذلك سيخفض الطلب العالمي على النفط، وخفضت وكالة الطاقة العالمية توقعاتها مؤخراً للطلب على النفط لعام 2008م بمقدار 460 ألف برميل في اليوم ليصبح 1.27 مليون برميل في اليوم؛ ما يعتبر أكبر تخفيض منذ عام 2001م.

وقال: كما لاحظنا هذه الأيام أن الطلب النهائي قد انخفض بعد ارتفاع الأسعار بشكل كبير؛ ما انعكس على أسعار خام النفط لتأخذ اتجاهاً هبوطياً. وإذا ما أصبح الكساد واقعاً فإننا سنشاهد المزيد من الانخفاضات في أسعار النفط مع انخفاض الطلب العالمي وزيادة المعروض منه إذا لم تتخذ دول الأوبك قراراً بتخفيض إنتاجها، لكنه يصبح قراراً صعباً في مواجهة تدهور الاقتصاد الأمريكي؛ حيث بلغت الزيادة في نمو إجمالي إنتاجها المحلي خلال الربع الرابع من العام الماضي 0.6%، وهذه نسبة ضعيفة جداً، وإذا ما كان هذا الربع أقل من تلك النسبة فإنها إشارة إلى دخول الاقتصاد الأمريكي في الكساد؛ ما قد يستمر حتى نهاية الربع الأول من عام 2009؛ ما يعني أن أسعار النفط خلال هذه الفترة ستتذبذب نحو الانخفاض.

وهنا يقول العمري: من المتوقع، قياساً على التراجع المنتظر في رتم الأداء الاقتصادي العالمي، أن نشهد فيما تبقى من العام الجاري تراجع مستويات الأسعار العالمية للنفط، ويرى أنها لن تكون بتلك التراجعات التي قد تضعف من حظوظ اقتصادات دول منطقة الخليج في الحصول على فوائض مالية ضخمة. ويضيف: نؤكد ذلك ونحن في مواجهة استمرار ارتفاع الطلب القادم من الشرق بفضل النمو المستمر للاقتصادين العملاقين (الصين، الهند).

ويتابع العمران: من الواضح أن لسياسة خفض الفائدة أثراً سلبياً على أسعار الدولار أمام العملات الرئيسية العالمية، ومن ضمنها اليورو، وبالتالي فإن انخفاض سعر الدولار أدى إلى ارتفاع سعر النفط لتعويض الانخفاض في قيمة العملة المسعرة به، وهي نتيجة طبيعية لذلك؛ حيث إن أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع سعر النفط في السنوات الأخيرة يعود بالدرجة الأولى إلى انخفاض سعر صرف الدولار الأمريكي.