ويري المحلل المالي عبدالحميد العمري أن القرار الأخير لخفض سعر الفائدة على العملة الأمريكية الذي جاء في أقل من ربع عام من 2008م، وإزاء التقديرات التي خفضت النمو الاقتصادي الأمريكي المتوقع للعام الجاري من 1.5% إلى ما يقارب (الصفر)، ليس كافياً لإيقاف مسلسل الانخفاض المقبل على الاقتصاد الأمريكي تحديداً، والاقتصاد العالمي بصورة أعم!
ويتابع: بالاستناد إلى ما أظهرته حتى الآن توقعات (صندوق النقد الدولي) غير المتفائلة بمستقبل النمو الاقتصادي العالمي فإن مسيرة النمو الاقتصادي المتصاعد منذ 2003م بنحو 4.0% التي وصلت إلى ذروتها بنهاية 2006م إلى 5.4%، قد بدأت بالتنازل والتراجع أمام الضربات القاسية الناشئة من كبوات وأزمات القطاع المالي! وتراجع مع مطلعها غير السار النمو الحقيقي للاقتصاد العالمي مع نهاية 2007م إلى 4.9%.
وأضاف: حتى الآن لا تزال تقديرات صندوق النقد الدولي تتمسك ببلوغ النمو العالمي 4.1%، والمتوقع في رأيي أنه سيقوم بتخفيض ذلك المعدل مرة أخرى؛ قياساً على التوقعات بالمزيد من التباطؤ الاقتصادي العالمي.
وزاد: تتركز نقطة ضعف الاقتصاد العالمي والأكثر تأثيراً في عمق الاقتصاد الأمريكي الذي يتكشف يوماً بعد يوم في عمق تأثيرات أزمة الرهن العقاري في مفاصله الرئيسة، التي كشفت مؤشراته صراحة عن ضعف أنشطته في كل من قطاعي الصناعة التحويلية والمساكن، وتزايد التراجع في مستويات العمالة والاستهلاك.