بغداد - واشنطن - دمشق - الوكالات
كشفت صحيفة (نيويورك تايمز) على موقعها الإلكتروني السبت أن الحكومة العراقية تفاوضت سراً حول عقد للتسلح مع صربيا بقيمة 833 مليون دولار لتجنب بنود مكافحة الفساد الواردة في حالة توقيع عقد مع الولايات المتحدة.
وقد أبرم وفد يضم 22 مسؤولاً عراقياً كبيراً هذا العقد بين العراق وصربيا في أيلول - سبتمبر 2007 من دون علم المسؤولين العسكريين الأميركيين في العراق.
والاتفاق الذي تفاوض وزير الدفاع العراقي عبد القادر جاسم العبيدي ووزير التخطيط علي بابان حول القسم الأكبر منه يتناول عدداً كبيراً من قطع الغيار للمروحيات والطائرات وقطع غيار لمدافع الهاون والرشاشات إضافة إلى تجهيزات أخرى. وفي العلاقات الأمنية العراقية مع دول الجوار استؤنف أمس الأحد في دمشق الاجتماع الثاني للجنة التعاون والتنسيق الأمني لدول جوار العراق بمشاركة القوى العظمى في مجلس الأمن الدولي ودول الجوار.
ويحضر الاجتماع ممثلون عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى. كما يحضره ممثلون عن الأردن وإيران والبحرين وتركيا والمملكة العربية السعودية والعراق والكويت ومصر والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي.
وقال وزير الداخلية السوري بسام عبد المجيد في كلمة في افتتاح الجلسة إن الاجتماع الثاني الذي يعقد في سوريا يهدف إلى (تقييم ما قمنا به خلال العام المنصرم).. وأضاف إن (هدفنا مساعدة الشعب العراقي الشقيق على تجاوز محنته وتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة العراق أرضاً وشعباً والتمسك بهويته العربية والإسلامية).
سياسياً.. أفاد رئيس جبهة الحوار الوطني العراقي صالح المطلق أمس الأحد أن المشاورات ما زالت جارية للتوصل لصيغة لسد الشواغر في الحقائب الوزارية في الحكومة العرقية.. وقال المطلق (إن المشاورات مستمرة بدون التوصل إلى اتفاق لأن الأحزاب والكتل النيابية المهيمنة على الحكومة تريد الاستحواذ على مكاسب وامتيازات جديدة وليس إعطاء تنازلات من أجل دعم عمل الحكومة). ميدانياً.. كشف وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي في تصريحات صحفية نُشرت أمس أن القوات العراقية عثرت على كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة إيرانية الصنع خلال عمليات البحث عن الأسلحة ومطاردة الخارجين عن القانون في إطار عملية صولة الفرسان في البصرة.. أمنياً أيضاً.. أفاد قيادي بارز في التيار الصدري المقرب من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمس أن القوات الأمنية العراقية اعتقلت خمسة من رجال الدين المقربين من التيار البصري في مدينة البصرة. وفي الجانب الأمريكي أفاد شهود عيان أن جندياً أمريكياً أصيب بجروح أمس الأحد جراء انفجار عبوة ناسفة موضوعة على جانب الطريق في إحدى مناطق مدينة الحلة.
وفي سياق آخر هدد متمردون أكراد بنقل المواجهات العسكرية إلى العاصمة الإيرانية (إذا استمرت عمليات قصف) مواقعهم في الجبال الوعرة الواقعة ضمن المثلث الحدودي بين العراق وتركيا وإيران.
وقالت وناهي أحمد عضو المكتب السياسي في حزب (الحياة الحرة) ( يبجاك) المعارض في إحدى القواعد العسكرية في جبال قنديل الواقعة في أقصى الطرف الشمالي للعراق: (إذا استمرت إيران في هجماتها فسننقل المعارك إلى طهران).
وأضافت المسؤولة في حزب الحياة الحرة الذي يمثل الجناح الإيراني في حزب العمال الكردستاني: (لا نستطيع السكوت أكثر على ما تقترفه إيران ضدنا من هجمات بالقصف والمدافع.. ليس بإمكاننا أن نبقى مكتوفي الأيدي فإيران تطاردنا بشكل يومي).