القدس- بلال أبو دقة - رندة أحمد - نابلس - الوكالات
طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت خلال لقائهما أمس الأحد بالتجاوب مع الجهود المصرية لتثبيت التهدئة في قطاع غزة، وذلك وفقما قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات. وأوضح عريقات في مؤتمر صحافي عقده في مقر الرئاسة في الضفة الغربية أن (الرئيس يبذل قصارى جهده لدرء الكارثة المحدقة بقطاع غزة).
وقال: إن اولمرت (لم يعد بشيء، لكنه قال: إنه سيدرس ما سمعه من الرئيس الذي طالبه بالوفاء بوعده بعدم المساس بالحاجات الضرورية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة).
وأشار عريقات الى أنه (التقى بالمسؤولين المصريين امس الاول، وطلب منهم التدخل للتوصل الى تهدئة شاملة تهدف الى حماية القطاع من أي عدوان اسرائيلي محتمل)، موضحا ان (الاشقاء المصريين أبدوا تجاوبا كبيرا في هذا الاتجاه).
من جهته دافع الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أمس الأحد عن نيته لقاء مسؤولين في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الرغم من الانتقادات الشديدة التي يواجهها من وزارة الخارجية الأمريكية وإسرائيل.
وقال كارتر الذي تحدثت أنباء عن عزمه لقاء رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في سوريا إنه يعتبر إشراك حماس في محادثات السلام امرا (مهما للغاية)، مؤكدا انه لا يتصرف بصفته مفاوضا أمريكيا رسميا.
وعلى الصعيد نفسه قالت المصادر الاسرائيلية: إن اللقاء الذي جمع أمس الرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس بالرئيس الأمريكي الاسبق جيمي كاتر جرى بمستوى متدن حيث لم يتم دعوة أية شخصية مهمة لحضوره أو حتى وسائل الإعلام لتصويره وتوثيقه.. وقالت مصادر إسرائيلية: (إن أجواء صعبة وقاسية سادت اجتماع بيرس كارتر الذي عقد أمس في مقر الرئاسة الإسرائيلية.. فيما أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي، أيهود اولمرت ووزير جيشه أيهود باراك عدم نيتهما الاجتماع بالرئيس كارتر لازدحام جدول أعمالهما اليومي بالمواعيد السابقة..! ووفقا للمصادر الاسرائيلية) وجّه الرئيس الإسرائيلي بيرس توبيخا لاذعا للرئيس الأمريكي الأسبق كارتر على وصفه إسرائيل بدولة الفصل العنصري ونقلت تلك المصادر عن اوساط عليمة داخل مكتب الرئيس الاسرائيلي قولها: (إن شمعون بيرس وبّخ الضيف الأمريكي بشدة على كتابه الأخير الذي صدر بعنوان (فلسطين سلام وليس فصل عنصري) الذي وصف فيه دولة إسرائيل بالدولة العنصرية.
وقال بيرس لضيفه الامريكي:) رغم فضلك الكبير في تقدم مسيرة السلام خلال مؤتمر كامب ديفيد لكن أفعالك خلال السنوات الماضية ألحقت بإسرائيل وبمسيرة السلام أضرارا كبيرة.
ميدانيا أفاد مصدر أمني فلسطيني ان مجهولين أطلقوا النار امس على سيارة محافظ نابلس جمال المحيسن من دون إصابته لكن ثلاثة من المارة جرحوا بالرصاص.
وأوضح المصدر ان المحافظ العضو في حركة فتح كان متوجها إلى مخيم بلاطة قرب نابلس لزيارة والد فلسطيني معتقل في اسرائيل عندما تعرض لإطلاق الرصاص.
