القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد الرماح - بيروت - الوكالات
شهدت القاهرة مساء أمس اجتماعاً ثلاثياً ضم صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري ونبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني، وذلك في إطار استمرار التنسيق المستمر حول القضايا الاقليمية المطروحة مثل الوضع في الاراضي الفلسطينية والوضع اللبناني وكذلك الوضع في العراق.
وعلمت (الجزيرة) من مصادر دبلوماسية أن الاجتماع الثلاثي بحث سبل إيجاد مخرج للأزمة اللبنانية. وقالت المصادر: إن بري الذي التقى الرئيس مبارك وأبو الغيط جاء إلى القاهرة حاملاً مبادرة سبق أن اطلع عليها الرئيس السوري بشار الأسد تتناول حلولا توفيقية للأزمة اللبنانية بعناصرها المختلفة خاصة إشكاليات انتخاب رئيس توافقي من قبل الأغلبية والمعارضة وحكومة وحدة وطنية وقانون انتخابات.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي إلى أن الفيصل وأبو الغيط أكدا خلال اللقاء أهمية التنسيق السعودي المصري في ظل الأوضاع الراهنة على الساحة الإقليمية سواء الوضع الفلسطيني أو اللبناني أو العراقي وغيرها من القضايا العربية.
وكان الفيصل قد وصل إلى القاهرة أمس قبيل عقد الاجتماع مباشرة يرافقه صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وتزامناً مع اجتماع القاهرة احيا لبنان أمس الاحد الذكرى الـ33 لاندلاع الحرب الاهلية في 13 نيسان - ابريل 1975وسط أنشطة لمنظمات غير حكومية ترفض العودة إلى الحرب وتدعو اللبنانيين إلى التوحد.
وأكد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في بيان بهذه المناسبة ضرورة (العودة إلى احياء المؤسسات الدستورية) في لبنان عبر انتخاب رئيس للجمهورية معتبراً ذلك (اولوية اساسية). وقال نحن اليوم مدعوون إلى التوجه والعمل على تحقيق هدف واحد هو اعادة إحياء مؤسساتنا الدستورية اللبنانية، مع أولوية أساسية واحدة هي انتخاب رئيس جديد للجمهورية. إلى ذلك وقعت 44 شخصية مسيحية لبنانية على اعتذار من الضحايا الفلسطينيين الذين سقطوا على مدى سنوات الحرب في لبنان رداً على اعتذار عباس زكي ممثل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في لبنان الذي ورد في إعلان فلسطين.
وقال زكي في بيان له: إن خطوة الاعتذار المتبادل تشكل بداية طيبة للفهم المتبادل لحاجة اللبنانيين إلى الاستقرار وحاجة الفلسطينيين إلى العودة لديارهم. وقال نحن من جهتنا أكدنا ونؤكد بعد إعلان فلسطين أننا نضع أنفسنا بتصرف الوحدة اللبنانية والاستقرار الأمني اللبناني ولن ندع أحداً يعبث بعلاقتنا الطيبة مع لبنان دولة وشعباً.
