Al Jazirah NewsPaper Sunday  13/04/2008 G Issue 12981
الأحد 07 ربيع الثاني 1429   العدد  12981

في الوقت الأصلي
يوم الحصاد الكبير
محمد الشهري

 

اليوم هو يوم الحصاد الموسمي الكبير.

** وإن شئت فقل: هو يوم الامتحان الذي يكرم المرء فيه أو (....).

** اليوم لا أفضليات عند الهلال، ولا امتيازات عند الاتحاد.

** ذلك أن الكل يمتلك مقومات اجتياز الـ(90) دقيقة التي هي زمن حصة الامتحان، لا سيما إذا علمنا بأن اللقاء لا يستدعي اللجوء للأشواط الإضافية أو الاحتكام للركلات الترجيحية.

** نظراً لأن التعادل بأي نتيجة هو المطلب الثاني للعميد بعد مطلب الفوز.. أما الزعيم فلا سبيل أمامه سوى الفوز، والفوز فقط.

** بمعنى أن الهلال يخوض اللقاء بفرصة الفوز فقط، أما الاتحاد فيخوضه بفرصتي الفوز أو التعادل.

** وتبقى مسألة الحسم مرهونة بتوفيق الله أولاً.. ثم بمدى ما يمتلكه كل طرف من فوارق فنية وعناصرية، فردية كانت أو جماعية.

** وبهذه المناسبة أطالب الأخ (رضا تكر) ورفاقه بأن يرفقوا بأقدام ومفاصل إخوانهم في الهلال.. وخصوصاً أن (دماء) ناجي مجرشي لا تزال ساخنة.

ثقافات..!!

** من قبيل العلم بالشيء.. طلبت من أحد الأصدقاء الشباب الذين أثق في نزاهتهم القيام بإجراء استبانة خاصة بين أصدقائه الشباب من مشجعي الأندية الكبيرة.. تتلخص في السؤال المحدد الذي يقول: (لمن تتمنى ذهاب البطولة التي لا يحققها فريقك).

** بعد مدة ليست بالبعيدة.. أطلعني هذا الصديق على نتائج استبانته التي جاءت على النحو التالي:

** الغالبية العظمى من مشجعي الهلال أجمعوا على أنه لا يهمهم ولا يعنيهم أين ولمن تذهب البطولة التي لا يحققها فريقهم.

** أما الغالبية العظمى من مشجعي الفريق النصراوي فقد كانت أمنياتهم تتركّز في عدم ذهاب أي بطولة لا يحققها فريقهم للهلال.

أي فريق آخر، إلا الهلال، والهلال على وجه التحديد، ولا داعي لذكر المبررات (؟؟!).

** هنا سأكتفي بالإشارة إلى هذين الأنموذجين من جماهير الهلال والنصر.. لاعتبارات تتعلق بمضامين إجابات جماهير بعض الأندية الأخرى في هذا الصدد والتي لا تشرف ولا تشجع على تعريف القارئ بها بأي حال من الأحوال.. خصوصا تلك الجماهير التي تشبعت بفكر بعض الإعلام (الكريه) الذي غزا الساحة مؤخرا (؟!!).

** وصدق الشاعر حين قال:

(اصبر على كيد الحسود فإن صبرك قالته

فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله)

قضايا ماركة مسجلة؟!

** يتفرد بعض النصراويين عن البقية بأن قضاياهم أشبه ما تكون بالماركة المسجلة رغم اختلاف أسبابها وحيثياتها.. خصوصا في جانب طغيان الطابع الجدلي في تعاطيهم معها على طريقة (من الأول.. البيضة أم الدجاجة)؟!!

** ففي الموسم الماضي على سبيل المثال، وعندما أوشك الفريق على الهبوط إلى مصاف أندية الدرجة الأولى.. راحوا يبحثون عن (ملهاة) تساعدهم على صرف الأنظار.. فلم يجدوا سوى (اختراع) حكاية مباراة الهلال والنهضة (عام الفيل)، تلك الخرافة التي مارسوا في سبيل محاولة تمريرها جملة من حالات الإفك وتزوير الحقائق (؟!!).

** وهذه الأيام وبنشوة تحقيق البطولة الأولمبية بعد غياب عقد من الزمن.. ها هم يملؤون الدنيا بالضجيج حول المدة الفعلية التي غاب خلالها الفريق النصراوي عن المنصات (؟!!).

** وبما أنهم يراهنون دائما في إثارة قضاياهم وتسخينها على عوامل تقادم الأحداث.. فسيأتي اليوم الذي يثيرون فيه واحدة من تلك القضايا ممثلة بإنكار حقيقة (إن آخر بطولة حققها الفريق قبل عشر سنوات هي أولمبية، وإن أول بطولة يحققها عقب هذا الغياب أولمبية أيضا).. خصوصا وأن لهم أساليبهم الخاصة في القفز ولي أعناق الحقائق (!!).

** اللهم حوالينا ولا علينا.

إلى الفريدي.. مع التحية

** أنا على يقين كامل بأن حولك الكثير من المخلصين وأصحاب التجارب الثرية والعريضة الذين لابد أنهم قد أسدوا لك النصح وأخلصوا فيه.

** أما الذي لا أعلمه فلعله ما يتمثل في السؤال الذي يقول: هل كان من ضمن نصحهم لك (التنبه) إلى حقيقة متعارف عليها فحواها (إن مجرد شعور اللاعب بالوصول إلى القمة.. إنما يعني ذلك بداية السقوط إلى الهاوية) فما بالنا إذا كان ما يزال (بلح)؟!

** كذلك لا أدري هل ثمة من لفت انتباهك إلى أن التعالي وعدم الجدية في التعامل مع الكرات ومع الفرص السانحة، فضلا عن (التثاقل) المبالغ فيه سواء كان بالفطرة أو كان بالاكتساب.. إنما هي إشارات قوية على أن اللاعب بدأ بأولى خطوات الانحدار مهما كانت ملكاته المهارية (؟!).

** اللاعب قد تساعده إمكاناته وقدراته، وقد تساعده الظروف والحظ في البروز واكتساب ثقة الجماهير.

** ولكن عندما يفقد هذه الثقة لسبب أو لآخر.. فإنه من الصعب جدا استعادتها لسبب بسيط جدا، وهو أن الثقة والسمعة وجهان لعملة واحدة من حيث التأثر بأي خدش.

** ولثقتي الكبيرة في وعيك وفي أصالة معدنك.. اسمح لي بأن أهدي إليك البيت التالي.

(لا تحسب المجد تمراً أنت آكله

لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا)

بيت القصيد

الشهم كل يمدحه يوم ينخاه

والنذل لا يمدح ولا ينتخابه

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6692 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد