«الجزيرة» - الرياض
تنظم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد دورة تدريبية عن التحكيم على هامش المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات التي ستنطلق فعالياتها في مدينة الرياض خلال المدة من العشرين وحتى السابع والعشرين من شهر ربيع الآخر للعام 1429هـ، وهي الدورة الثانية المقرر أن يشارك بها عشرون متدرباً ومتدربة، وكانت الدورة الأولى قد عقدت في العام الماضي وشارك فيها ثمانية عشر متدرباً ومتدربة، منهم عشر متدربات.
وتهدف دورة للمحكمين الجدد إلى الارتقاء بمستوى التحكيم الخاص بالمسابقة، وتأهيل محكمين ومحكمات جدد للمشاركة في تحكيم المسابقة مستقبلاً للبنين والبنات.
وبهذه المناسبة، عبّر فضيلة الشيخ إبراهيم الأخضر عضو لجنة التحكيم في المسابقة السابقة وأحد المحاضرين في هذه الدورة عن شكره للوزارة على اهتمامها المستمر بتطوير مختلف الجوانب المتعلقة بالمسابقة ولا سيما ما يتعلق بلجنتي التحكيم الخاصة للبنين والبنات، وقال: إن وزارة الشؤون الإسلامية تنظر للمسابقات القرآنية نظرة جد ومتابعة، وتحرص على استمراريتها، والفوائد المترتبة عليها، وترقب بعيني الفاحص المتبصر وسائل نمائها وحسن إدارتها، وتضع في أولوياتها تطوير العمل في المسابقة المحلية والدولية والمشاركات في المسابقات الدولية خارج المملكة، وحيث إن الوزارة لديها الريادة في جميع أنحاء العالم في هذا الشأن، فنظرت إلى زاوية التحكيم بعناية خاصة للارتقاء بالحكم السعودي إلى درجة لائقة بين حُكام العالم.
وزاد فضيلته قائلاً: وكانت المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز قاعدة جديدة لمهارات التطوير الإداري والفني لذلك أقامت الوزارة على هامش أعمال المسابقة دورة لتأهيل المحكمين من ذكور وإناث للارتقاء بمفاهيم التحكيم التي أنشأتها الوزارة؛ لتمثل ذروة التقدم في هذا المجال؛ وليتحقق لها مناخ القدوة لمديري مسيرة الحكم والعطاء في نجم الوزارة الذي يسطع في سماء العالم القرآني الكريم.
ولفت الشيخ الأخضر -في سياق تصريحه- إلى أنه إيماناً من الوزارة بأن التحكيم هو الرئة التي تتنفس من خلالها المسابقة، فقد أعطت هذا الجانب اهتماماً بالغاً وانتخبت نخباً من المناطق ليحضروا هذه الدورات في الرياض، ولتكون لهم فرصة للتطبيق العملي والمشاركين في أعمال المسابقة كتجربة يستفيدون منها في إدارة المسابقات المحلية في مناطق المملكة، شاكراً للوزارة تبنى مثل هذه الأفكار النيرة لإفادة الجميع ابتداء من المنطقة وانتهاءً باللقاء الذي يجمع الجميع وهذا يعطي دليلاً بيناً على أن الحكمة إنما تأتي من الحكماء.