«الجزيرة» - الرياض

وقعت شركة درة الرياض للتطوير العقاري وشركة بادان للزراعة والمقاولات المحدودة عقداً لتنفيذ أعمال الزراعة للحدائق المركزية وتنسيق المواقع والسفلته النهائية لطرق درة الرياض (1).

وقد وقع العقد المهندس حمزة العطاس المدير العام لشركة درة الرياض والأستاذ يوسف بن صالح التويجري رئيس مجلس إدارة شركة بادان التي تعتبر إحدى الشركات الوطنية المتخصصة في أعمال الزراعة وتنسيق المواقع بالمملكة، ومقرها الرياض ومنذ نشأتها في العام 1980م تميزت في تنفيذ المشاريع المتعددة، وعملت مع جهات رسمية متعددة إضافة للقطاع الخاص، ونفذت مشاريع متعددة مع وزارة المواصلات منها أعمال الطريق الدائري ببريدة وشبكة طرق القصيم ومشاريع متعددة مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ومدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية. وصرح المهندس حمزة العطاس أنه وفي إطار حرص شركة درة الرياض الدائم على تقديم الأفضل على مستوى العالم وقعت الشركة عقداً مع مهندس الحدائق الألماني العالمي ريشارد بوديكر ليتولى تصميم المناطق الخضراء للمشروع والحدائق الداخلية له، وريشارد بوديكر متخصص منذ الستينيات في تحويل المناطق الجافة الخالية من السكان إلى رياض مزهرة. وفي عام 1973 كانت أول زيارة له إلى المملكة.

ويصف بوديكر انطباعه الأول عن السعودية قائلاً: (أول فكرة خطرت في ذهني لدى وصولي، أن هذه المنطقة وإن أردنا جعلها جميلة فعلا، فهي ليست بحاجة إلا إلى الحدائق والأشجار التي تطرح الظل في الصحراء الحارة).

وقد رسا العطاء على بوديكر لأنه قد أرسل آنذاك تصميماً فريداً من نوعه، يظهر مدينة الرياض على أنها واحة مزهرة. فكرة تفتقر فعلاً إلى الواقعية في منطقة تعرف بافتقارها إلى الماء. ويقول بوديكر: (لم يصدقني أحد في بادئ الأمر، فقد قمنا بتلوين المدينة باللون الأخضر على الورق، وكنا نكرر دوماً عبارة (سنفلح في ذلك). غير أننا لم نكن ندرك آنذاك مدى نجاحنا هذا، وهو أن الأشجار هناك تنمو بسرعة تبلغ خمسة أضعاف عن سرعة نموها في أوروبا، شريطة أن نقوم بعملنا بشكل صحيح طبعاً).

وبوديكر قد أحسن عملاً؛ إذ قام باستخدام مياه الصرف و المياه السطحية بعد تصفيتها لغرض السقاية. ونجد اليوم عدداً لا بأس به من الحدائق في المملكة العربية السعودية ساهم بوديكر بتصميمها.

لعل أبرزها تصميم حي السفارات في مدينة الرياض، فحوله بدوره إلى أجمل حي في المدينة كلها. وقد استمرت قصة نجاح بوديكر في العديد من المشاريع في مدينة الرياض، فقد عمل على تصميم الحدائق المحيطة بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي والمتحف الوطني، وقد أبدى إعجابه الكبير بمشروع درة الرياض، كونه أول مشروع خاص في المملكة يوفر مساحة خضراء بمساحة مليون و ربع مليون متر مربع، عبارة عن حديقة منزلية خاصة، يجب أن تتمتع بالأمان للمستخدمين، إضافة إلى إيجاد بيئة تحقق الخضرة المناسبة و تقلل درجات الحرارة لجميع الساكنين.