استبشر المسلمون - بحمد الله تعالى - مشروع توسعة الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - والذي سيتم الانتهاء منه - بإذن الله تعالى - قبل موسم حج هذا العام 1429هـ.
صرح بذلك فضيلة إمام مسجد مدينة نيس بفرنسا الشيخ محمود بن زعيمة ل(الجزيرة)، وقال: إن المسلمين في مدينة نيس استقبلوا خبر هذه التوسعة بكل فرحة وسعادة، حيث إن هذه التوسعة ستؤدي إلى التسهيل للحجاج والمعتمرين لأداء مناسك حجهم وعمرتهم بكل يسر واطمئنان وأمان، إذ كانوا قبل ذلك يعانون من الازدحام والاختناق من كثرة الساعين والساعيات خاصة في موسم الحج وشهر رمضان المبارك، قال الله تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ}. وأكد أن ما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين من خدمات جليلة وتضحيات مباركة من أجل راحة الزوار والمعتمرين والمصلين في الحرمين الشريفين خصوصاً، وبيوت الله عموماً من الشرق إلى الغرب، وقال: إننا نشهد على ذلك في فرنسا وفي مدينة نيس خصوصاً بصفتي إمام في مسجد بها أن المشروع توسعة المسعى عمل جليل وأمر يشكر عليه، ويسطر في تاريخهم المبارك بسطور من ذهب، ولقد رأينا جميعاً هذه الثمار اليانعة، ومنها إعادة بناء طوابق جسر الجمرات في هذا العام والعام الماضي، وتعدد المداخل والمخارج حتى أصبح الرمي من أسهل المناسك التي يؤديها الحجيج. واستطرد إمام جامع نيس قائلاً: الجالية الإسلامية في مدينة نيس فرحة بالتوسعة التي ستكتمل مع نهاية العام الحالي بإذن الله وقبل موسم الحج المقبل، كما أن المسلمين في الغرب سيلمسون آلية جديدة من خلاله في نظام دقيق يستبعد الزحام الشديد في المسعى وبذلك يسهل من إنسيابية الحركة للحجاج والمعتمرين مما يزيد تأثيراً في نفوس المسلمين ومنهم المعتنقين بالإسلام الجدد الذي سيرون يسر الإسلام وسهولته في أداء هذه العبادة، وعدم وجود الحرج والمشقة الشديدة. وأوضح الشيخ محمود بن زعيمة أنه بهذا المشروع الإسلامي الكبير المتمثل في توسعة المسعى يدلل أن ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية يقدمون الغالي والنفيس في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين، كما أن ذلك يدلل على أن علماءنا المسلمين يبذلون أقصى الاجتهاد في استنباط أحكام العبادة بما يتناسب وتعقيدات العصر لأن أصل الإسلام في العبادة اليسر والتسهيل وعدم التعسير، قال الله تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}. واختتم إمام مسجد نيس تصريحه بالدعاء إلى الله تعالى أن يوفق الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في إكمال هذا المشروع ويوفق علماءنا الأجلاء ومشايخنا الفضلاء في تنوير الطريق بما منحهم الله من علم وحكمة وتقدير.