أشاد رئيس الرابطة الإسلامية في الدنمارك عضو مجمع فقهاء الشريعة الدكتور محمد فؤاد البرازي بما لقيه ويلقاه الحرمان الشريفان في مكة المكرمة والمدينة المنورة من خدمات جليلة جلي عبر الأزمنة المتكررة، لما لهما في نفوس المسلمين من منزلة عظيمة وقدسية كبيرة، كيف لا يكون ذلك وأجر الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة فيما سواه، كما أن أجر الصلاة في المسجد النبوي بألف صلاة فيما سواه، ولمنزلتهما العظيمة مع منزلة المسجد الأقصى، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى).
وقال الدكتور البرازي في تصريح ل(الجزيرة): غير أني لست مبالغاً ولا متجنياً على الحقيقة إذا قلت: إن أكبر هذه الخدمات وأكثرها رفاهية تلك التي كانت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله تعالى -، ثم الخدمات الجليلة التي تنفذ في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، والتي منها توسعة المسعى، ليقوم الحجاج والمعتمرون بأداء نسك السعي براحة واطمئنان يشعر معهما المرء بلذة العبادة، كما نفذت من قبل ذلك في عهده توسعة محيط الجمرات التي أنقذت كثيراً من الحجاج من موت محقق كان يقع عندها في كل موسم.
وأشار عضو مجمع فقهاء الشريعة بالدنمارك - في سياق تصريحه - إلى أنه في كل عام تزداد أعداد الوافدين على الحرمين الشريفين بسبب الحج والعمرة، وتشهد المناسك الشريفة ازدحاماً هائلاً يفوق الوصف، وتتحمل المملكة العربية السعودية أعباءً ثقيلة أمام هذه الحشود الزاحفة من المؤمنين لأداء تلك المناسك، وتتصدى لحمل الأمانة العظيمة بنفوس راضية، وقلوب مطمئنة، وأريحية كبيرة، خدمة لهذه المشاعر المقدسة، وعملاً على راحة حجاج وعمار بيت الله تعالى.
وفي هذا السياق، أكد أن توسعة المسعى تأتي، لتضيف إلى المكرمات السابقة للملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - مكرمة جديدة لما توفره هذه التوسعة من راحة للحجاج واستيعاب للملايين الوافدة التي استجابت لدعوة نبي الله إبراهيم - عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام -، رافعاً باسم الرابطة الإسلامية في الدنمارك، وباسمه شخصياً إلى مقام خادم الحرمين الشريفين أسمى عبارات الشكر والتقدير على تقلده شرف خدمة الحرمين الشريفين، وتوجيهه لتوسعة المسعى لخدمة الحجاج والمعتمرين.
وفي ختام تصريحه، سأل الله تعالى لخادم الحرمين الشريفين مزيداً من التوفيق، وبركة في العمر في طاعة الله تعالى، كما سأل الله تعالى أن يديم للمملكة العربية السعودية الأمن والأمان، والسلامة، والاطمئنان، إنه سميع مجيب.