«الجزيرة» الرياض
أكد عقاريون أن نظام التثمين والتقييم العقاري يكتسب أهمية جوهرية في عمليات دراسة الجدوى العقارية على المستوى البعيد وعلى نشاطات البيع والشراء والرهن، مشيرين إلى أن مشاريع عقارية بالمليارات تصطدم بغياب ثقافة التثمين العقاري وعدم وجود وعاء تنظيمي له، وقال رئيس اللجنة الوطنية العقارية بمجلس الغرف السعودية عبدالعزيز العجلان أن انشاء الجمعية السعودية لخبراء التثمين العقاري والمزمع تأسيسها قريبا سيساهم في سد الثغرة القائمة في سوق صناعة العقار خصوصا وانه يشهد انتعاشاً ملحوظاً.
وأضاف العجلان أن تأسيس الجمعية لن يلغي الوضع القائم والذي يعتمد في كثير من جوانبه على اللجان التي يتم تشكيلها لتقدير الملكيات، من جانبه أوضح عبدالملك السناني مساعد الأمين العام التنفيذي بغرفة الرياض أن جمعية المثمنين السعوديين المزمع إنشاؤها تعتبر الأولى بالمملكة والثانية على مستوى الوطن العربي.
مضيفا انه لا يوجد حتى الان اي نظام منهجي بشأن ثقافة التثمين العقاري وإطلاق الغرفة لهذه المبادرة يأتي استشعارا منها لغياب الإطار التنظيمي واللوائح والنظم الخاصة بهذا النشاط بالإضافة إلى الحاجة إلى إيجاد حلول مناسبة للمشكلات القائمة حاليا وكشف السناني عن تكوين فريق عمل يقوم حاليا بإعداد الخطط اللازمة لتشكيل اللجنة التأسيسية للجمعية.
وعن أهمية التثمين العقاري تحدث فهد فوزان الفهد مستثمر عقاري عن أهمية الدورة التي عقدت بغرفة الرياض مؤخرا مؤكدا على ضرورة اقامة دورات عن التثمين العقاري ودورها في تأهيل كوادر تبنى على تقديراتهم العقارية استثمارات بالملايين.
وأكد الفهد حاجة العاملين بمجال التثمين إلى دورات مكثفة حتى يكون من يحملون الشهادة على إلمام تام بضوابط التثمين والتقييم وفقا للمعايير والأسس المتعارف عليها دولياً.
وأشار الفهد أن انشاء جمعية سعودية متخصصة في التثمين العقاري ضرورية لوضع الضوابط ولتصبح مرجعية لمحترفي هذا النشاط ووعاء تنظيمي للتثمين والتقييم خصوصا فيما يتعلق بتوحيد السعر وحفظ حقوق كافة الاطراف.
اما خبير التثمين العقاري عبد المحسن المعجل فقد أكد أن دورة التثمين العقاري كانت ناجحة بشهادة المتدربين وانها اضافت مفاهيم جديدة في عالم الاستثمار العقاري حيث مواكبة للتغيرات السريعة التي يمر بها قطاع العقار في المملكة ابرزها منظومة التمويل العقاري الجديدة.
وأكد المعجل على أهمية تطبيق المواصفات الدولية في التثمين أثناء إعداد التقارير والالتزام التام بميثاق شرف المهنة الذي يتضمن النزاهة وعدم تعارض المصالح والحيادية والكفاءة، مضيفاً أن وجود الجمعية سيسهم في مراقبة تلك الضوابط واختيار الكفاءات والقدرات وفق اختبارات منهجية بالاضافة إلى تنظيم عمليات التقييم واصدار التراخيص اللازمة والتأكد من تطبيقها، مشيرا إلى أن عملية التثمين في الماضي القريب كانت تتم بصورة بدائية وبطرق عشوائية غالبا ما ينتج عنها قيم غير واقعية لافتقارها الحيادية والاسس العلمية المنهجية.