للكرسي علاقة وثيقة بحياتنا، ف(كرسي الرئاسة) يشير إلى المنصب الرفيع، وشاغلو هذا (الكرسي الساخن) يفضلونه (كرسي دوار)، وفي دوران الكرسي حكمة ومعان لا يدركها إلا الذين جلسوا عليه لفترة.
أما اللاهثون خلف المناصب فهم (طلاب كراسٍ) ابتلي بهم مجتمعنا العربي، وعندما يخطئ هؤلاء اللاهثون بحق شرف مواقعهم فإنهم يجلسون على (كرسي الاعتراف) أو كرسي التحقيق، والمسافة بين كرسي المنصب وكرسي الاعتراف تتعاظم في الدول المتخلفة.
هناك أيضا (الكرسي الكهربائي) وهو محطة المجرم الأخيرة، وهناك (كرسي البحث) الخاص ببحوث التطوير، وتشير مفردة الكرسي أحيانا إلى المواقع الأكاديمية المرموقة (أستاذ كرسي)، وعندما يصبح الفرد واهن العظم فإنه يقترب من (الكرسي المتحرك)، ويحب ألا تنسينا بهرجة (كرسي الرئاسة) حقيقة (الكرسي المتحرك)، وعندما يتسع الكرسي لشخصين فقط فإنه يسمى (كرسي الغرام)، وعندما يكون الكرسي مميزاً في شكله وحجمه ومكانه فهو (كرسي راعي الحفل)، وعندما يحرم الفرد من أي فرصة فالسبب غالباً عدم وجود (كرسي شاغر) احذروا المهووسين بالكراسي فهم يلحقون ضرراً بالغاً بالتعليم.