منذ مئات السنين ومدينتنا الجوف وحائل مرتبطتان ارتباطا جغرافيا وطبيعيا وسكانيا رغم صعوبة المسالك بينهما، وبعد تطور المواصلات الحديثة وجهود الدولة الكبيرة في إكمال الطريق الرئيسي المزدوج وسكة الحديد بين هاتين المدينتين أصبحتا مفخرة وأعجوبة ولهما شقيقة شابة ثالثة مجاورة من الشمال هي (عرعر) والتي لا يتعدى عمرها العمراني النصف قرن لكنها في هذا الزمن بدت تضاهي أرقى مدن العالم وغدت ترتدي حلة خضراء بمساحات واسعة وخدمات مميزة ويدخل هذه المدينة الشمالية الرائعة أربعة طرق رئيسية مزدوجة موزعة على جهاتها الأربعة تلاقيك بمآذنها المزدوجة الرائعة الشامخة وهي هذه الأيام حديث الجميع بما فيهم أهلها والمسافرين باتجاه الجوف وحائل والمدينة ومكة، ومثلما يكون هناك ملاحظات في بعض الخدمات والكمال لله وحده، فمن الواجب الإشادة بالإنجازات الكبيرة التي تمت في عرعر والتي لن تكون الأخيرة، بل البداية إن شاء الله بجهود أميرها ومسؤوليها ومواطنيها ومن يرغب في الاطلاع على ما يريده المواطن أو المسافر من متنفس له ولعائلته فليشاهد ما عمل في عرعر من متنزهات كبيرة بمساحات شاسعة جعلتها ليست (زهرة الشمال) فقط بل (عرعر الخضراء).

وقفة شعرية من قصيدة تشرفت بها أمام خادم الحرمين عند زيارته للمنطقة العام الماضي: