لقب الأسطورة أصبح من الألقاب الشائعة في الأوساط الرياضية فنفاجأ بظهور أسطورة بين الفينة والأخرى، وكل نادٍ يغني على ليلاه، فلا يخرج هذا اللقب من أروقة ذلك النادي وهذه الرؤيا قد تساهم في تراجع الكرة السعودية، إذا استمر الفكر منغلقاً ومتقوقعاً على نفسه، فنجد للأرجنتين أسطورة اتفق عليها الأرجنتينيون مع اختلاف ميولهم ونواديهم؛ لأن ذلك ينصب على مصلحة المنتخب، وكذلك هو الحال في البرازيل أجمعوا على أن يكون الأسطورة عندهم هو من جعل اسم بلدهم يرفرف في المحافل الدولية، فقد استحق ذلك وبكل جدارة، ومن هذا المنظور وتلك الزاوية يجب أن نرى فيها من يستحق أن يُطلق عليه

لقب أسطورة الكرة السعودية، وهذا اللقب لا يقلل من شأن أي نادٍ بما يحتويه من لاعبين إنما نقصد بالأسطورة بحيث يكون مثالاً يُحتذى، لكي يسير اللاعب الشاب وفق منهج ذلك اللاعب الذي خدم بلده ووطنه سواء كان بلعبه أو بأخلاقه أو بعلمه، فكل ذلك يجب أن يتوفر بالأسطورة، لأنه يمثل وطناً بقيمه ودينه وفكره وثقافته، ولذلك يجب أن يكون اختياره بعناية ودراية، ومعرفة دقيقة لحياة اللاعبين، وكرة القدم أصبحت رسالة إنسانية في زمن الاحتراف، فهي ليست جامدة جافة، مقصورة على 90 دقيقة، كما إنه بجانب مستواه داخل المستطيل الأخضر هناك جوانب أخرى كتأثيره على اللاعبين نفسياً وحسمه لعدد من المباريات. وعدد مشاركاته في المونديالات القارية والعالمية، وبالجهة الأخرى يجب أن يكون متحدثاً لبقاً أثناء المقابلات الصحفية، وأن يكون مجيداً لعدد من اللغات الأجنبية فحينها يستحق أن يطلق عليه أسطورة لأنه قد أظهر الجانب المشرق للاعب السعودي من الناحية العلمية والعملية.