من المفارقات المدهشة أن يكتب لك قارئان كل واحد من بلاد...
لا يدري أحدهما عن الآخر... ولا يعرف أحدهما الثاني...
ويكون ما يطلبانه منك أمراً واحداً...
هل حدث معكم أمر كهذا...؟
لقد حدث معي... ولأكثر من مرة كنت فيها أعيد التشابه لأمر اهتمام القراء بمن يقرأون له وهم بالتالي يتفقون في الاهتمام بقراءة حرفه ويشتركون في رغبة قراءة المزيد له حين يكون اتفاقهم على طلب كتبه أو مصادر نشره...
لكن الأمر يختلف حين يكون الطلب لكتاب ما ليس للكاتب لكنه ضمن اهتمام قارئيه...
بعثت لي: الدكتورة منى حافظ من أمريكا تقول: (عبر تصفحي للصحف العربية وأنا لم أقرأ أي واحدة منها منذ عشرة أعوام حتى هداني قوقل لمواقع الصحف العربية فأدمنت قراءتك من أربعة أشهر فقط في الجزيرة علماً بأنني قرأت الجزيرة صدفة إذ ظننتها تهتم بتاريخ جزيرة العرب... هل يمكنني أن أحصل منك على مصنفات عنه على بريدي...؟).
وفي رسالة أخرى من سيدة أريتيرية اسمها: (سام فاساهي) تقول: أدرس التاريخ العربي الحديث في جامعة أوروبية وتعرفت عن امرأة سعودية دلتني على قراءة كتاباتك وأخبرتني أنك سوف تساعدينني في الحصول على كتب عن تاريخ جزيرة العرب هذا بريدي فساعديني... وإني من المعجبات كثيراً بأسلوبك وأفكارك فضميني لقائمتك...).
الأمر المشترك بينهما أن طلبتا مني الرد بالموافقة أو الاعتذار عبر هذه الزاوية... ولسوف تكون الكتب التي ستتوفر لي في الشأن لديكما د. منى والسيد سام على عنوانيكما قريباً إن شاء الله...
ولعل أجمل ما في هذا الموقف أنني كسبت قارئتين عزيزتين ستكون لقاءاتي بكما على صعد أخرى...
دام لكما التوفيق وتمتعت باهتمامكما الدراسات الجادة.
