الشملي - هايل العنزي
أثار ارتفاع أسعار حليب الأطفال الرضع قلقاً لدى المواطنين، فبالرغم من الدعم الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحليب الأطفال قبل أربعة أشهر بواقع 12 ريالاً للكيلو الواحد إلا أن أسعار الحليب في تصاعد منذ أن أعلن عن هذا الدعم.. وقد بلغت هذه الزيادة أكثر من 15% حيث أصبح الكل يرمي بسبب الغلاء على الآخر.
الجزيرة رصدت آراء المواطنين حول ارتفاع أسعار حليب الأطفال وأثره على الأسرة حيث يقول المواطن سعود الشارخ: رغم الدعم إلا أن أسعار الحليب في تزايد ولا يُوجد رقيب يحدد سعره كما هو الحال للأرز.. ونحن كمواطنين نرجو من الجهات المعنية تشديد الرقابة على المحلات والصيدليات المتلاعبة بالأسعار، أما المواطن سويلم الخمشي فقال: تحديد القيمة يوقف التلاعب في زيادة الأسعار فوزارة التجارة أو حماية المستهلك يجب أن تقوم بتحديد السعر بحكم أنها تستطيع معرفة سعر الحليب عندما يقوم المستورد بشرائه من المنتج وبهذا تستطيع حماية المستهلك.. أما الموطن فاضي الغضوري فقال الحكومة حريصة كل الحرص على مصلحة المواطن، لكن جشع التجار وعدم فرض العقوبة الرادعة على المتلاعبين أوصلنا إلى ما نحن عليه، فأصبح المواطن صاحب الدخل المحدود لا يستطيع إطعام صغاره في ظل هذا الغلاء لذلك نطالب الجهات المعنية التدخل السريع لتخفيض أسعاره وحسم جشع بعض التجار، ويضيف المواطن حماد العنزي: المليك - أطال الله بعمره - حريص كل الحرص على المواطن بدعمه لبعض المواد الغذائية بما فيها حليب الأطفال الذي يصعب الاستغناء عنه فبالرغم من الدعم إلا أن أسعار الحليب في تزايد مستمر فأصبحنا لا نعرف سبب الارتفاع فيجب أن يكون هناك حل سريع من الدولة وبالتحديد من وزارة التجارة.
أما المواطن ركاد عوض العنزي فيقول إن الحليب مادة أساسية لنمو الأطفال فارتفاع سعره يرهق المواطن لاسيما وأنه لا يملك أي بدائل عنه فصحة الطفل لا يمكن العبث أو المغامرة بها ونطالب وزارة التجارة بحل سريع لوقف التلاعب بالأسعار .
أما الصيدلي أحمد البيومي فقال: ربحيتنا في حليب الأطفال بسيطة فنحن نشتريه من المستورد بسعر عالٍ ونجبر على بيعه بربحيه قليلة.. وواضح بيومي أن الارتفاع يقف وراءه الوكلاء لشركات الحليب (المستوردين) وليس كما يعتقد أكثر الزبائن بأن ارتفاع الأسعار تقف وراءه الصيدليات.
وأوضحت دراسة اقتصادية نُشرت مؤخراً أن ما ينفقه رب الأسرة على الطفل الواحد في حالة استخدامه لأرخص أنواع الحليب بواقع ثلاث علب في الأسبوع تصل لأكثر من 300 ريال وهذه الحسبة تختلف بحسب نوع الحليب وعدد الأطفال مما شكَّل عبئاً كبيراً على المواطن صاحب الدخل المحدود.