واشنطن-بغداد - الوكالات

أكد الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس الخميس أن بلاده ستدافع عن مصالحها في العراق ضد أية تهديدات إيرانية مؤكدا أن أمام إيران (خيار) في العراق.

وقال بوش (على نظام طهران الاختيار: يمكنهم أن يعيشوا بسلام مع جارهم (العراق) وإقامة علاقات اقتصادية وثقافية ودينية قوية، أو أن يستمروا في تسليح وتدريب وتمويل الجماعات المسلحة التي ترهب الشعب العراقي وتجعلهم يرتدون على إيران).

وقال بوش في كلمة دافع فيها عن طريقة معالجته للحرب في العراق (إذا اتخذت إيران الخيار الصائب فان الولايات المتحدة ستشجع على إقامة علاقة سلمية بين إيران والعراق. ولكن إذا اتخذت الخيار الخاطئ فإن الولايات المتحدة ستتحرك لحماية مصالحنا وقواتنا وشركائنا العراقيين).

فيما أعلن أيضا تعليقا لعمليات سحب القوات الأمريكية من العراق هذا الصيف للسماح للجيش بإجراء عملية تقييم للوضع الأمني.

ووافق بوش على توصيات قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس باستكمال سحب محدود للقوات القتالية بحلول يوليو تموز ثم فرض تجميد لمدة 45 يوما لإجمالي عدد القوات عند نحو 140 الفا قبل النظر فيمزيد من التخفيضات المحتملة.

وأعلن بوش أمس استمرار العمل بالنظام السابق الذي ينص على اقتصار فترة خدمة

الجنود الأمريكيين في العراق وأفغانستان إلى 12 شهرا بدلا من 15 شهرا بهدف تخفيف العبء على الجنود وعائلاتهم.

وأكد أن خفض الخدمة في منطقة القيادة الوسطى التي تشمل العراق وأفغانستان، سيسري على الجنود الذين يتم إرسالهم إلى تلك المنطقة بعد الأول من آب-أغسطس.

وأضاف (سنضمن كذلك أن يمكث أفراد الوحدات العسكرية عاما على الأقل في

الوطن مقابل كل عام يمضونه في ميدان) القتال.

من جهة أخرى أكد متحدث باسم وزارة الداخلية إن السلطات العراقية ألقت القبض على شخصية رفيعة في تنظيم القاعدة الأربعاء.

وأضاف اللواء عبد الكريم خلف إن المعتقل نزال صابر الجغيفي المعروف أيضا باسم أبو الجراح كان قائدا بارزا في الجماعة التي يقودها أبو أيوب المصري.

وأضاف إن الاعتقال جرى في محافظة الأنبار وأنه سيجري نقل الجغيفي إلى بغداد لاستجوابه.

وأكدت القوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة هذه الأنباء.

في غضون ذلك أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل ثمانية أشخاص في هجمات متفرقة أمس الخميس، فيما خطف مسلحون مجهولون طبيبا في مدينة الحلة، جنوب بغداد.

كما أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية أمس مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة حوالي عشرة آخرين بجروح في غارتين شنتهما مروحيتين تابعتين للجيش الأمريكي على مدينة الصدر معقل ميليشيات المهدي شرق بغداد.

وفي الجانب الأمريكي أعلن الجيش الأمريكي في العراق في بيانين أمس الخميس عن مقتل اثنين من جنوده بهجومين منفصلين في محافظتي بغداد وصلاح الدين.