مكتب «الجزيرة» - غزة - القدس - من بلال أبو دقة

توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة وقصفت منطقة السودانية شمال القطاع فجر أمس الخميس، في إطار هجوم واسع شنته منذ أول أمس، أدى إلى مقتل ثمانية فلسطينيين وإصابة العشرات عقب عملية (ناحل عوز) التي قتل فيها ثلاثة جنود إسرائيليين. وقد أعلنت ثلاثة فصائل فلسطينية، ليس بينها حماس، مسؤوليتها عن الهجوم الذي جاء بعد ساعات من مقتل جندي إسرائيلي خلال عملية توغل جنوب غزة، لكن التهديدات الإسرائيلية بالانتقام انصبت على حماس.

وقال نائب وزير الحرب الإسرائيلي (لو لم تكن حماس تريد هذا الهجوم لما حدث بالتأكيد). وفي السياق ذاته كشفت مصادر فلسطينية وخصوصاً أن مقاوماً ثالثاً من منفذي الهجوم تمكَّن من العودة بسلام في حين رجحت هذه المصادر أن يكون الفدائي الرابع قد استشهد..

وكان (أبو أحمد) المتحدث باسم سرايا القدس قد تحدث عن عودة اثنين من منفذي الهجوم وفقد الاتصال بالاثنين الآخرين.. وعلى أثر هذه العملية استشهد سبعة فلسطينيين في غارات إسرائيلية على منازل وأحياء فلسطينية شرق وشمال قطاع غزة بينهم أطفال.

وفيما يتصل بالتوغل الإسرائيلي أمس فقد ذكرت المصادر أن هناك تحليقاً مكثفاً ومنخفضاً للطيران الجوي الإسرائيلي الذي لم يغادر سماء قطاع غزة منذ عملية ناحل عوز.

كما توغلت قوات راجلة إسرائيلية (توغلت) أيضاً صباح أمس في بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، واعتقلت ثمانية مزارعين فلسطينيين.

وذكرت المصادر (أن 30 جندياً إسرائيلياً من أفراد الوحدات الخاصة توغلوا بشكل مفاجئ في الأراضي المحاذية للشريط الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل واعتقلوا ثمانية من المزارعين الفلسطينيين واقتادوهم إلى داخل الشريط الحدودي).