إسلام أباد - وكالات
أحبطت الشرطة الباكستانية أمس عملية تخريبية في مدينة كراتشي الجنوبية التي تشهد أعمال عنف وتوتر أمني منذ أمس الأول بعد اشتباكات وقعت بين مجموعتين من المحامين، وأوضحت الشرطة أنها عثرت على عشرة صواريخ وقنابل يدوية بحوزة عناصر مسلحة كانت تحاول نقلها من منطقة جامعة كراتشي إلى أماكن حساسة بالمدينة لاستخدامها في أعمال العنف.وقال غلام سبحاني مسئول الشرطة بالمدينة: إن الشرطة تلقت معلومات سرية عن محاولة بعض العناصر تهريب كميات كبيرة من الأسلحة إلى الأماكن التي تشهد التوتر وأعمال العنف، موضحاً أن الشرطة تمكنت من إحباط هذه المحاولة وكشفت المسلحين الذين كانوا ينقلون هذه الأسلحة في هيئة متسولين.
وامتداداً لأعمال العنف فقد قتل 8 أشخاص في الصدامات العنيفة بين أنصار الرئيس الباكستاني برويز مشرف ومعارضيه في كراتشي حيث نشرت تعزيزات للشرطة.
وقال قائد شرطة كراتشي المرفأ الكبير والعاصمة الاقتصادية لباكستان نياز صديقي ان سائق حافلة أصيب بجروح خطيرة خلال اطلاق نار توفي ليلا متأثرا بجروحه، وعثر على جثث خمسة محامين متفحمة في مكتب أحرقه مثيرو الشغب، كما قتل سائق سيارة اسعاف واحد المارة في الصدامات.
ودعا الرئيس مشرف أمس المحامين المناهضين لحكمه إلى عدم إشاعة الفوضى في البلاد مع ارتفاع عدد القتلى في اعمال العنف السياسي التي شهدتها مدينة كراتشي مؤخرا إلى عشرة قتلى.وقال مشرف للصحفيين قبل أن يسافر إلى الصين في زيارة تستغرق 5 أيام أناشد المحامين ألا يكرروا الفوضى يجب الحفاظ على النظام والأمن).
إلى ذلك قال رئيس الحكومة الجديد في إقليم بلوشيستان المضطرب جنوب غرب باكستان: إن حكومته ستجري محادثات سلام مع المتمردين القوميين المسلحين الذين شنوا حربا ضد قوات الأمن على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، ويطالب المتمردون البلوش منذ سنوات طويلة بنصيب أكبر من ثروات النفط والغاز في الإقليم بالإضافة إلى مزيد من الحكم الذاتي للمنطقة، وبدأ المتمردون حملتهم المسلحة في عام 2005 عندما شنت حكومة الرئيس برفيز مشرف عملية عسكرية لقمع العصيان، وأسفر التمرد عن مقتل مئات الأشخاص وتدمير أو تضرر العديد من محطات الطاقة والاتصالات.