نواكشوط - ا ف ب
اعتقلت الشرطة الموريتانية أمس الخميس (معروف ولد هيبا)، المشتبه به الثالث في قتل السياح الفرنسيين في 24 كانون الأول - ديسمبر في موريتانيا.
وقال مصدر أمني: (إنه هو فعلاً، (معروف ولد هيبا)، لقد هتف لحظة اعتقاله (الله أكبر، هذا أنا ولد هيبا، لقد قتلت الكفار الفرنسيين). وبحسب الشرطة كان ولد هيبا يستعد للصعود إلى سيارة أجرة في حي بوسط نواكشوط.وأوضح المصدر أنه كان يرتدي (ملحفة) وهو لباس النساء التقليدي في موريتانيا، وأن الشرطة شكت فيه بسبب مشيته الذكورية.
وذكر المصدر أن شرطياً لاحظ مشيته الذكورية فاقترب منه وهو يهم بالصعود إلى السيارة واعتقله وسحب السلاح الذي كان يحمله تحت الملحفة. وكانت الشرطة تبحث عن ولد هيبا منذ كانون الأول - ديسمبر، كما تعرفت السلطات الموريتانية رسمياً أمس على هوية اثنين من الثلاثة المشتبه باغتيالهم أربعة سياح فرنسيين في جنوب موريتانيا. وبث التلفزيون الرسمي صورهما، كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
والمتهم الأول هو سيدي ولد سيدنا (21 عاماً) الذي اعتقل مع أحد شركائه في غينيا بيساو في 11 كانون الثاني - يناير.. وقد نجح في الفرار من قصر العدل في نواكشوط في 2 نيسان - ابريل.
أما المتهم الثاني فهو الخادم ولد عثمان (24 عاماً) الذي تعتبره الشرطة (العقل المدبر) للهجوم على السفارة الإسرائيلية مطلع شباط - فبراير الذي أوقع ثلاثة جرحى فرنسيين كانوا في مطعم مجاور للسفارة.
وبحسب مصادر قضائية، فقد نجح هذا المتهم في الفرار من السجن مع ثلاثة (متشددين) آخرين في 2006م ولجأ إلى السنغال التي انتقل منها مراراً إلى موريتانيا.وأضافت المصادر أن هذا الفار تزوج مؤخراً في نواديبو (شمال غرب) وقد اعتقلت الشرطة زوجته وذويه في إطار التحقيق.