واشنطن - (أ ف ب)
أطلق باراك أوباما وهيلاري كلينتون حملة مكثفة من الإعلانات التلفزيونية في ولاية بنسلفانيا تعكس حدة المنافسة بينهما على تمثيل الحزب الديموقراطي في الاقتراع الرئاسي، قبل أقل من أسبوعين من انتخابات تمهيدية في هذه الولاية.
وأطلقت هيلاري كلينتون التي يتحتم عليها الفوز في بنسلفانيا للاحتفاظ بطموحاتها الرئاسية، الثلاثاء سلسلة من خمسة إعلانات تلفزيونية تركز على كفاءتها أحدها بالإسبانية بعنوان (صديقتنا) يبث تحديدا في المناطق التي تسكنها غالبية متحدرة من أميركا اللاتينية.
أما أوباما فقد أطلق أربعة إعلانات تلفزيونية في بنسلفانيا أحدها بعنوان (الأم) يتحدث فيه عن والدته التي توفيت عام 1995م عن 53 عاما بسبب إصابتها بالسرطان.
ويقول في الإعلان الذي تبلغ مدته ثلاثين دقيقة ويروج فيه لخطته الخاصة بالضمان الصحي إنها في الأشهر الأخيرة من حياتها (كانت قلقة من فواتير علاجها الطبي أكثر منها من الحصول على العناية).
وفي حين يحرص أوباما في ظهوره العلني على ارتداء ملابس أنيقة، فهو يظهر في أحد الإعلانات في سترة جلدية وقميص بدون ربطة عنق واقفا أمام مصنع مهجور ليتحدث عن الصعوبات التي يواجهها العمال.
ويندد أوباما في إعلان تلفزيوني آخر صور أمام محطة وقود بأرباح الشركات النفطية.ويصور أحد إعلانات أوباما الجديدة نساء حياته وبينهن جدته لجهة والدته، البالغة من العمر 85 عاما.
وتتحدث شقيقة اوباما مايا سوتورو - نغ وزوجته ميشال وابنتاهما ماليا وساشا وجدته مادلين دونهام في الشريط عن مزاياه الإنسانية. وتثني جدته بصورة خاصة على (عمق) حفيدها و(بعد نظره).
وكان أوباما ذكر (جدته البيضاء التي كانت عاملة في مصنع) في الخطاب حول الانقسامات العرقية في الولايات المتحدة الذي ألقاه في 18 اذار - مارس في فيلادلفيا غير أنه لم يسبق أن ظهرت في حملته.
كلينتون من جهتها تصور في أحد إعلاناتها التلفزيونية الخمسة الجديدة حاكم بنسلفانيا اد داندل يؤكد أنها ستكون في حال انتخابها (رئيسة رائعة).
ويشيد عمدة فيلادلفيا الأسود مايكل ناتر في إعلان ثان بسناتورة نيويورك فيقول (أعرف هيلاري وأعلم كم أنها تهتم لمشكلاتنا).
غير أن الإعلان الأبرز في حملة كلينتون هو إعلان تذكر فيه جذور عائلتها في بنسلفانيا.
والإعلان الذي يبث حصرا في منطقة سكرانتون المدينة الصغيرة في شمال شرق الولاية ويحمل اسمها، يعرض صورا بالأسود والأبيض للطفلة هيلاري كلينتون في شوارع المدينة المنجمية سابقا أو بين ذراعي والدها.
وتعلق المرشحة على الصور المستخرجة من ألبومها العائلي (هذه أنا في سكرانتون حيث نشأ والدي وعمل جدي في مصنع للدنتيل).