إسلام أباد- وكالات
قتل ثمانية أشخاص في الصدامات العنيفة بين أنصار الرئيس الباكستاني برويز مشرف ومعارضيه في كراتشي حيث نشرت تعزيزات للشرطة.
وهي أول صدامات بهذا الحجم منذ فوز المعارضة في الانتخابات التشريعية التي جرت في 18 شباط/فبراير.
وقال قائد شرطة كراتشي المرفأ الكبير والعاصمة الاقتصادية لباكستان نياز صديقي إن سائق حافلة أصيب بجروح خطيرة خلال إطلاق نار (توفي ليلا متأثرا بجروحه).
وعثر على جثث خمسة محامين متفحمة في مكتب أحرقه مثيرو الشغب. كما قتل سائق سيارة إسعاف وأحد المارة في الصدامات.
وليلا، نشرت تعزيزات للشرطة وقوات شبه عسكرية في الأحياء الأكثر حساسية وأمرت باتخاذ (الإجراءات القصوى) في حال الضرورة، حسبما ذكر عارف محمد وزير الداخلية في ولاية السند لوكالة فرانس برس. لكنه لم يوضح هذه الإجراءات.
من جهته دعا الرئيس الباكستاني برويز مشرف أمس المحامين المناهضين لحكمه إلى عدم إشاعةالفوضى في البلاد مع ارتفاع عدد القتلى في أعمال العنف السياسي التي شهدتها مدينة كراتشي مؤخراً إلى عشرة قتلى.وقال مشرف للصحفيين قبل أن يسافر إلى الصين في زيارة تستغرق خمسة أيام (أناشد المحامين ألا يكرروا الفوضى. يجب الحفاظ على النظام والأمن).
ولكراتشي العاصمة التجارية لباكستان تاريخ طويل من العنف السياسي والطائفي. وتشهد المدينة توترا منذ هاجم المحتجون الغاضبون أرباب غلام رحيم المؤيد لمشرف ورئيس الوزراء السابق لولاية السند الجنوبية يوم الاثنين أثناء خروجه من اجتماع إقليمي في كراتشي. وتعرض مؤيد آخر لمشرف وهو الوزير الاتحادي شير أفغان نيازي للضرب من جانب المحامين الغاضبين في مدينة لاهور بشرق البلاد يوم الثلاثاء.
وقال مشرف في تصريحات أمس (أدين بشدة كل هذه الحوادث. يجب أن نتبنى سلوكا حضاريا).
إلى ذلك قال رئيس الحكومة الجديد في إقليم بلوشيستان المضطرب جنوب غرب باكستان: (إن حكومته ستجري محادثات سلام مع المتمردين القوميين المسلحين الذين شنوا حربا ضد قوات الأمن على مدار الأعوام الثلاثة الماضية).
ويطالب المتمردون البلوش منذ سنوات طويلة بنصيب أكبر من ثروات النفط والغاز في الإقليم بالإضافة إلى مزيد من الحكم الذاتي للمنطقة.
وبدأ المتمردون حملتهم المسلحة في عام 2005 عندما شنت حكومة الرئيس برويز مشرف عملية عسكرية لقمع العصيان.
وأسفر التمرد عن مقتل مئات الأشخاص وتدمير أو تضرر العديد من محطات الطاقة والاتصالات.