Al Jazirah NewsPaper Thursday  10/04/2008 G Issue 12978
الخميس 04 ربيع الثاني 1429   العدد  12978
رغم نجاحه في نسخته الأولى شعريا
سوق عكاظ.. هل يحقق طموح الشعراء ويشهد مسابقة شعرية تعيد الأصوات الشعرية التي تغرد خارج الوطن؟!

كتب - هلال الثبيتي

سوق عكاظ التاريخي له تاريخ مليء بالكثير من الأحداث التاريخية التي كان لها تأثير في الحياة قديما؛ سواء أكان ثقافيا أو شعريا أو تجاريا، وعندما أتت فكرة إعادة إحياء هذا السوق فرح بها الكثير من الكتاب والنقاد والشعراء لمكانته العربية والإسلامية، وعندما افتتح الأمير خالد الفصيل أمير منطقة مكة المكرمة برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين سوق عكاظ شهد الكثير من الأحداث الجميلة والرائدة في نفس الوقت، ومن بين هذه الأحداث الأمسيات الشعرية للشعر الشعبي والتي شارك فيها شعراء كبار أمثال الحميدي الحربي وخالد الحارثي ومسعود المقاطي وضاوي العصيمي وفيصل السواط بالإضافة إلى الأمسيات الأخرى، والتي حظيت بحضور جماهيري كبير وكانت هذه الأمسيات لها الدور الكبير في تحريك الثقافة المنبرية، و الحركة الجماهيرية.

وقد حظي السوق بمتابعة جماهيرية كبيرة ليست على مستوى المملكة فقط؛ بل على مستوى العالم العربي والإسلامي.

وفي هذا العام بدأت اللجان ذات العلاقة بإعداد العدة لسوق عكاظ لهذا العام وسط تطلعات الكثيرين من الشعراء والكتاب والنقاد بأن يشهد سوق عكاظ في عامه الثاني الكثير من التغيرات الشعرية الكبيرة التي تجعل السوق يحقق تطلعاتهم وطموحاتهم الشعرية والثقافية والأدبية.

وبما أن المملكة العربية السعودية تشهد الكثير من الحراك الثقافي وانطلاق الكثير من القنوات الفضائية الشعرية المتخصصة ووجود الإمكانات التقنية والمادية ما يؤهل سوق عكاظ أن يحتضن مسابقة شعرية تعيد الشعراء السعوديين المهاجرين إلى خارج الوطن للمشاركة في الكثير من المسابقات الشعرية الخارجية التي يشكل فيها الشعراء السعوديون نسبة كبيرة جدا قد تصل إلى80%من الشعراء المشاركين في المسابقات الشعرية الخارجية.

ومن خلال الأحداث الشعرية الكثيرة التي تجعل المملكة العربية السعودية هي من أكبر الدول التي يوجد بها شعراء، ومن منطلق أحقية المملكة بالاهتمام بالشعر بكافة أنواعه؛ كونها تمتلك الساحة الشعرية شعريا والمكانية التي كان يملكها النابغة الذبياني وفضائيا بقنواتها الفضائية الشعرية. فلماذا لا يكون هناك مسابقة شعرية تنطلق من سوق عكاظ التاريخي الذي شهد الكثير من المعلقات الشعرية والمساجلات التي تحدث عنها الركبان في مختلف العصور خاصة، وأن هناك الكثير من المنابر الشعرية الخارجية أصبحت تتحدث باسم سوق عكاظ متناسية بذلك المكان والزمان لسوق عكاظ الذي تحتضنه المملكة العربية السعودية.

فهل يشهد عكاظ في نسخته الثانية مسابقة شعرية بحجم ومكانة سوق عكاظ التاريخي ترضي طموح الشعر والشعراء الذين يطلعون إلى مسابقة تجمع شتاتهم الشعري والفكري وتجعل تلك الأصوات التي جعلت سوق عكاظ دائما في الكثير من مناسباتها الشعرية، والكل يعلم أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة له دور كبير في الرقي بالشعر والشعراء وله مواقف يشهد لها القاصي قبل الداني بذوقه الرفيع وحسه المميز.

كل العيون تتجه إلى فعاليات سوق عكاظ في نسخته الثانية فهل يتحقق ذلك؟




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد