يتفاءل الشارع الرياضي كثيراً بالتشكيل الجديد للاتحادات الرياضية، والذي أعلن عنه مطلع الأسبوع الجاري، ويتمنى أن يكون هذا التشكيل باباً واسعاً لتحقيق المزيد من الإنجازات للرياضة السعودية، والحقيقة هنا أن أمام الاتحادات مسؤوليات جسام، والأمر ليس هيناً كما يتصوره البعض. فثمة اتحادات مطالبة بمواصلة تحقيق الإنجازات و(زيادة) أيضاً، واتحادات أخرى مطالبة بإصلاح أوضاعها وتطوير الألعاب المنافسات التي تشرف عليها، هناك اتحادات ظلت تراوح مكانها، ولم تتحرك أي خطوات حقيقية إلى الأمام، هذه الاتحادات لم تقدر على المنافسة في البطولات الدولية، ولم تجذب النظار إلى ملاعب منافستها، ولم تستطع تحقيق استثمارات تدر على بطولاتها مداخيل كافية تغطي المصروفات على الأقل والحد الأدنى.
** والآن المسؤولية على الأعضاء الجدد، من أجل تجاوز المرحلة السابقة، والكل بانتظار نتائج العمل المستقبلي، وبالطبع لا أحد يطالب بنتائج فورية، ولكن الوعود الطويلة والتسويف مرفوضة أيضاً..
** مرة أخرى الجميع متفاءلون.. وكم أرجو أن نرى تفاؤلنا واقعاً، سعيداً تنعم به ألعابنا وجماهيرنا بإذن الله.
المصلحة العامة أهم.. يا أمانة!!
** بعيداً عن رأي إدارتي الهلال والشباب ومطالبهما فقد كان تأجيل مواجهة الهلال والشباب (الجمعة الماضية) أمراً لا يقبل المناقشة أو الدراسة، وقد كان حرياً بالجهة المختصة في اتحاد الكرة أن تقرره فور إعلان مواعيد نصف نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد والدور النهائي.. فموعد مباراة الهلال والشباب كان مقررا سلفاً في وقت سابق.. كما أن النهائي كان مقررا قبله بأسبوع (تقريباً).. ولكن عندما يتم تحديد مواعيد جديدة.. فلا بد من ترحيل المواعيد الأخرى اتوماتيكيا وذلك من أجل عدالة المنافسة والمساواة في الفرص بين الأندية، وعدم إرهاق لاعبيها وأجهزتها الفنية والإدارية، ولضمان حضور أكبر عدد من الجماهير الرياضية إلى الملعب أيضاً!!
أما تحديد مواعيد جديدة لنصف نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد وترك مواعيد مباريات الدوري كما هي بانتظار أن تطلب الأندية التأجيل فذاك أمر غير مقبول، ويسهم أيضاً في خلق المزيد من التوتر والاحتقان بين إداراتها وجماهيرها وهذا بالطبع ما ترفضه القيادة الرياضية وفقها الله.
كما أن تأجيل المباراة يجب أن ينظر فيه إلى الصالح العام، كما حدث عندما قدمت مباراة الاتحاد والوطني (!!) دون أخذ موافقة الأخير بحجة أن هناك مشاركة آسيوية منتظرة للاتحاد.. وقد قدمت المباراة أكثر من شهر وليس مجرد يوم أو يومين!! وعلى هذا فقس!!
** هنا لا اعتراض على إدارة نادي الشباب عندما ترفض طلب التأجيل فهذا حقها المتاح وهي تنظر من الزاوية التي تحقق مصلحة فريقها، ولكن مثل هذه الأمور يجب ألا يترك في يد الأندية واتفاقياتها، بل ينظر في الصالح العام ويتم تغليبه وفق قاعدة (لا ضرر ولا ضرار)..
الهلال يدفع الثمن وربما دفعه البارحة غاليا وغاليا جدا.. ومن المؤكد أن أندية أخرى سوف تدفعه في المستقبل، وسيظل لكن ناد حساباته الخاصة مع الأندية الأخرى، ونظرته له وطبيعة العلاقة معه، ما لم يتم وضع أطر خاصة ومحددة لأمور تقديم وتأجيل المباريات يكون فيها الصالح العام هو الهدف الأول والأهم والأبقى والأجدر أيضاً بأن تتخذ القرارات بشأنه!!
** أخيراً قد يقول قائل: إن بطولة الأمير فيصل بن فهد مخصصة حسب نظامها لما دون (23 سنة)، وألا علاقة لها بالفريق الأول الذي يلعب في الدوري.. وإذا كان الأمر كذلك فلماذا يمنح الفائز بها فرصة المشاركة في بطولة خارجية، والتأهل مباشرة لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين؟؟ ومع ذلك أيضاً يتاح للفرق فرصة مشاركة (5) لاعبين من فوق (23 سنة)؟؟
مراحل.. مراحل
** تصاريح المسؤول الأول جاءت متأخرة.. أما تصاريح الإداري.. مضحكة وعجيبة أيضاً!!
** هبط القادسية والطائي.. وخسر كل شيء..
الدوري الممتاز.. والحضور الجيد.. والعوائد الاستثمارية المجزية.. وثقة جماهيرهما!!
** دوري الأولى سيكون صعبا للغاية على القادسية والطائي،
وهنا.. لا أتوقع أن تكون عودتهما من جديد للممتاز بهذه السهولة!!
** في مباراتين متتاليتين كسب الفريق ضربتي جزاء من لا شيء..!!
** إذا لم يكن سقوط البيشي (مهاجم النصر) في مباراة فريقه والحزم والذي كسب من خلاله ضربة جزاء تمثيلاً.. فما هو التمثيل إذاً؟؟
** تدني مردود الفريدي أمر متوقع بعد تسليط الأضواء عليه فجأة.. لذا يجب عدم الاستعجال على اللاعب ومنحه فسحة كافية من الزمن لتقديم كل ما لديه..
** أمام الشباب (الجمعة الماضي) عرف الهلاليون لماذا جدّ ناديهم في التعاقد مع المدافع الدولي أسامة هوساوي.
** بعض أعضاء الشرف يبحثون عن الإعلام أكثر مما يبحثون عن خدمة أنديتهم!!
** هدف جاءوا من أجله ويجتهدون في تحقيقه!!
** غاب ياسر الآسر فردد الهلاليون (وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر)!!
** على صعيد الفريق الأول ما زال النصر عاجزاً عن الفوز على الهلال منذ موسم (1424هـ) والذين يرددون أن النصر أنهى (العقدة) ربما فاتهم أن النهائي كان على المستوى الأولمبي مدعوما بعدد (فقط) من لاعبي الفريق الأول!!
** كل هذا المديح ليس في صالح (ريان بلال) حتى وإن سجل في مرمى الهلال.. ريان بلال بحاجة إلى المزيد من الوقت والفرص حتى يثبت موهبته ويقدم كل ما لديه.. أما التطبيل الزائد فسوف يضره وربما يساهم في نهايته مبكراً.
للتواصل
sa656as@yahoo.com