إننا نزهو ونفخر بسلسلة النجاحات الرائعة والمتواصلة لأجهزتنا الأمنية، وجنودنا البواسل الشجعان في التصدي بحزم لكل من تسول له نفسه المريضة العبث بأمن الوطن والمواطن والمقيم، وفي تحقيق الضربات الاستباقية الخاطفة لقطع دابر الشر لكل من تربص بنا، وتعميق الانتماء الوطني، وترسيخ وحدة الهوية والكلمة والصف، ولزوم الجماعة والاعتدال والوسطية، واحترام العلماء المعتبرين وتقديرهم، وتعريف الطلاب بأهمية نعمة الأمن، ووجوب المحافظة عليه وعلى مكتسبات الوطن وقدراته، وتعريفهم بواجباتهم ومسؤولياتهم تجاه دينهم ومليكهم ووطنهم، والتحذير من كل السلوكيات الخاطئة. وإن سرعة تحقيق الأهداف المنشودة استراتيجية لمكافحة الداء والآفة، واستشعار كل ذي علاقة بالأمر مهمته الموكلة إليه، وتحمله مسؤولياته لمكافحة فكر التكفير والتفجير، بدءاً بالأسرة ومروراً بالمدرسة والجامعة في محاربة الفكر المنحرف، وتخليص المجتمع من شروره المستطيرة، بل على المجتمع كافة. وإن من أهم أمور الاستثمار، الاستثمار في بناء الإنسان، فلابد من صياغة المناهج والبرامج والأنشطة التربوية صياغة ملائمة للفئات العمرية، ولابد من وضع أهداف قابلة للتحقيق، ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى أن مجتمعنا مجتمع فتي تشكل فيه الفئات في مراحل التعليم أكثر من 50% من نسبة السكان مما يعظم المسؤولية على رجال التربية والتعليم، ويبرز أهمية المدرسة في تحقيق التدرج في بناء الشخصية المتكاملة بجوانبها العقلية والانفعالية والاجتماعية والعلمية، وضمان التوازن الفكري والعاطفي وغرز الشعور بالانتماء والمسؤولية تجاه الوطن، والحرص على بنائه والحفاظ على ممتلكاته، كما ينبغي أن يكون القائمون على التعليم قدوة حسنة لأبنائهم الطلاب.