«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح
قام وفد من مؤسسة أمريكا الجديدة يوم الأربعاء الماضي بزيارة إلى الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وقد كان في استقبالهم الدكتور مفلح بن ربيعان القحطاني نائب رئيس الجمعية، والدكتور عبدالجليل السيف المشرف على فرع الجمعية بالمنطقة الشرقية، والأستاذ خالد بن عبدالرحمن الفاخري المشرف على الشؤون المالية والإدارية. في بداية الاجتماع رحب نائب رئيس الجمعية بالوفد الزائر، عقب ذلك شاهد الوفد فيلما تعريفياً عن الجمعية، ثم قدم الدكتور مفلح القحطاني نبذة مختصرة عن الجمعية وإنجازاتها ونشاطاتها وعدد القضايا التي وردت إلى الجمعية وآلية التعامل معها، وأضاف بأن الجمعية تركز في هذه الفترة على نشرة ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع، وذلك من خلال طباعة عدد من الكتب والمطويات، وكذلك اقامة المحاضرات والندوات لكافة شرائح المجتمع، واقتراح مشروع تدريس حقوق الإنسان في مؤسسات التعلم العام والعالي من أجل نشر ثقافة حقوق الإنسان.
عقب ذلك قام الوفد بطرح عدد من الأسئلة تمت الإجابة عليها تتعلق بالقضايا التي ترد إلى الجمعية وأوضاع السجون لدينا ومدى الترحيب بزيارة المنظمات الدولية للمملكة، وقد بين نائب رئيس الجمعية بأن الوفود الأجنبية عقب زيارتها للسجون تقدم تقارير قاسية تركز فيها على السلبيات وتتجنب الايجابيات في داخل السجون، ثم طرح نائب رئيس الجمعية على الوفد الزائر بيان موقفهم من معتقل غوانتانامو؛ حيث قالوا بأن المسؤولين في الولايات المتحدة يعملون منذ عدة سنوات وبشكل جدي لاغلاق هذا المعتقل، وأوضحوا بأن المسألة تتطلب ايجاد قوانين جديدة لحل هذه القضية، ولكن ليس هناك حلول قريبة وهي رهن الإدارة الأمريكية القادمة، ووجه الدكتور مفلح القحطاني سؤالا للوفد عن إمكانية طرح فكرة عقد اتفاقية بين حكومتي المملكة والولايات المتحدة لتبادل السجناء بين البلدين، قالوا بأن مثل هذا الأمر لن يحصل والسبب في ذلك يعود إلى القانون الأمريكي؛ حيث إذا قام شخص بمخالفة القانون في الأراضي الأمريكية فإنه يقضي مدة الحكم على الأراضي الأمريكية، ونحن لم نوقع أي اتفاقية من هذا النوع مع أي دولة في العالم، وفي نهاية اللقاء طرح الدكتور عبدالجليل السيف سؤالا عن طريقة التعامل مع الطلبة السعوديين في الولايات المتحدة الأمريكية وطرق التعامل معهم.