القاهرة - مكتب الجزيرة - أحمد محمد
قال مصرفيون عرب إن البنوك الإسلامية تواجه تحديات كبرى فى الخارج إضافة إلى معوقات تشريعية فى بعض الدول العربية يحد من نشاطها مما يستلزم أن تطور هذه المصارف من أدواتها حتى تستطيع المنافسة، وقال جمال زيدى الرئيس التنفيذي للوكالة الإسلامية الدولية للتصنيف فى البحرين خلال فعاليات المؤتمر المصرفي العربي إن أصول البنوك الإسلامية بلغت 300 مليار دولار وحجم هذه الصناعة تقدم كثيراً الأعوام السابقة فهناك حوالي 270 مؤسسة مالية إسلامية حول العالم تعمل فى 70 دولة ومن المتوقع أن تتخطى أصولها تريليون دولار فى 2010م.
وأضاف أن هذه المصارف تواجه تحديات من البنوك التقليدية لذلك علينا تطوير سوق رأس المال الإسلامي حتى يتوافر لها فرص استثمار وسيولة تحتاجها لجذب المستثمرين.
ومن جانبه قال الدكتور فؤاد مطرجي المدير العام وعضو مجلس إدارة ببيتِ التمويل العربي إن هذه المصارف استثمارية أيضاً لأنها لا تقدم القروض لتنتظر عودة الأموال مضافاً إليها سعر الفائدة إنما تقوم بدارسة جدوى المشروعات وتبدأ فى تمويلها الأمر الذي ينطوي عليه تحمل المخاطر سواء من حيث مدى نجاح المشروعات أو من حيث تأثر السيولة بتدفق هذه الأموال. ونبه إلى أن المصارف الإسلامية تهدف إلى تعبئة الموارد وتوجيهها لطالبي التمويل بهدف تحقيق مصلحة مشتركة لأن هدف هذه المصارف هو إقامة الاقتصاد الإسلامي على اعتبار أن الهدف لا ينحصر فى تحقيق الربح بحسب.
وقال إن المصارف الإسلامية اجتماعية أيضاً لأنها تسعى إلى تحقيق عنصر التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع ليس من حيث الإشراف على صناديق الزكاة بل تتعدى إلى الجانب الاقتصادي والاجتماعي الهام. وقال إن هذه المصارف تقوم أساساً على الاستثمار في مشروعات حقيقة تؤدى إلى توليد الدخول ثم زيادة الإنتاج.
أما موسى شحادة نائب رئيس مجلس إدارة والمدير العام للبنك الإسلامي الأردني فقال إن هذه المصارف تواجه تحديات كبرى نحو التوسع والتمدد منها التعقيدات الاقتصادية في بعض الدول العربية من تشريعات تكون ملزمة لجميع البنوك بما فيها الإسلامية رغم اختلاف طبيعتها عن البنوك التقليدية. وأوضح أن بعض البنوك المركزية العربية ترى أن هذه البنوك جزء من الجهاز المصرفي وهي حقيقة لكن هذه البنوك طبيعة عملها تختلف عن التقليدية. ورأى أنه من الممكن أن تصدر تشريعات غير متوائمة مع أدوات البنوك الإسلامية كما أن بعض الحكومات لا تتيح التسهيلات اللازمة للبنوك الإسلامية مثل التقليدية؛ كما يتم إخضاع البنوك الإسلامية لكافة القوانين المتعلقة بالاستثمار والضرائب بما يرفع التكلفة على المصرف والعميل.
وقال إن وضع البنوك الإسلامية غير متكافئ مع البنوك التقليدية، فالناس عادة ينظرون إلى هذه البنوك على أنها لا تسعى للربح والواقع أن هذه المصارف تهدف إلى الربح أيضاً لذلك انساقت بعض المصارف الإسلامية إلى أساليب تختلف عن رسالتها التقليدية لكنها (مرغمة على ذلك).
وأشار إلى أن هذه المصارف تواجه تحديات كبرى فى الخارج فعلى سيبل المثال مؤسسات مالية كبرى مثل سيتى بنك تسعى لتغيير بعض قوانينها التقليدية لمحاولة جذب الفوائض المالية الكبرى فى العالم الإسلامي.
