واشنطن - كابول - الوكالات
التقى الرئيس الأمريكي جورج بوش الثلاثاء حكام ثماني ولايات أفغانية عبروا له عن استيائهم من الوضع في بلدهم حيث تقوم قوات التحالف بمكافحة إرهابيين وحركة طالبان.
وعبر حكام الولايات الثماني عن شكرهم لطرد نظام طالبان من السلطة والتغييرات التي شهدتها البلاد منذ 2001م، لكنهم انتقدوا بطء التقدم في البلاد الذي يعود بالفائدة على الناشطين وإفراط قوات التحالف في استخدام القوة.
وعبر الحكام الثمانية عن آرائهم خلال لقاء استمر ساعة واحدة مع بوش الذي كان حاكما لولاية تكساس، ثم أمام صحافيي عدد من وسائل الإعلام في البيت الأبيض. وتحدث حاكم ولاية اروزغان أسد الله حمدان عن الاعتقالات التعسفية التي تقوم بها قوات التحالف.
وعبر بوش عن تفهمه شكاوى الحكام وحاول التخفيف من حدة التوتر بالحديث عن تجربته عندما كان حاكم ولاية تكساس من 1955 إلى 2000م.
وقال (إنهم يأتون ليعبروا عن شكاواهم) للحاكم. إلا أن الرئيس الأمريكي لاحظ أن تصريحاته لم تخفف من جدية موقف الحكام، فاضطر للقول: (عندما يتم توقيف شخص يجب ألا يعتقل، فعلينا تقديم شكوى بالتأكيد).
ورد حمدان بلغته الأم (لكننا في البداية لا نعرف حتى من تم توقيفه).
وقال حاكم خوست ارسلا جمال من جهته: (أعتقد أن القضية أكبر من ذلك. هناك 640 معتقلا في باغرام وحكام كل الولايات يواجهون هذه المشكلة).
في المقابل قالت اللجنة الانتخابية الأفغانية أمس إن أفغانستان تعتزم إجراء انتخابات الرئاسة بنهاية عام 2009م والانتخابات البرلمانية بمنتصف عام 2010م تقريبا. وكانت اللجنة والأمم المتحدة والرئيس الأفغاني حامد كرزاي اقترحوا إجراء الانتخابات بشكل متزامن لتقليل التكلفة وبسبب الوضع الأمني في أفغانستان حيث أعادت حركة طالبان تنظيم صفوفها منذ عام 2006م. ولكن زكريا براكزاي المتحدث باسم اللجنة قال إنه من جراء الاختلافات السياسية بين الأحزاب والسياسيين في البرلمان تقرر إجراء انتخابات الرئاسة والانتخابات البرلمانية بشكل منفصل.
ميدانيا.. ذكرت الشرطة الأفغانية أمس الأربعاء أن مسلحي حركة طالبان شنوا هجوما على دورية للشرطة بجنوب أفغانستان، مشيرة إلى أن أربعة مسلحين وضابط شرطة قتلوا في الاشتباك الذي أعقب الهجوم.
وقال محمد حسين أنديوال قائد الشرطة في إقليم هلمند إن الهجوم وقع الثلاثاء في منطقة مارجا بالإقليم المضطرب عندما كان ضباط الشرطة يقومون بأعمال الدورية في المنطقة. وأضاف أن (القتال الذي اندلع مساء أمس خلف أربعة قتلى من متشددي طالبان كما قتل ضابط شرطة وأصيب اثنان آخران).
