عندما يتألق عربي في علم من العلوم لا يحتاج الأمر لدينا - للإشادة به - إلا أن نطلق عليه اسماً غربياً تمجيداً له وتعزيزاً.. فهذا أديسون العرب وذاك جراهام بل العرب.. وتطول القائمة..
رضينا وقبلنا إذ هزمنا.. لكن أن يمتد الأمر إلى الأدب فنجد شكسبير العرب وبودلير العرب وقريباً سنرى باولوكويلو العرب فهذا أمر غير مقبول فالمبدعون لدينا ينافسون وربما تفوقوا أو توافقوا مع غير العرب.
هذه الروح الانهزامية المكسورة ما سببها؟ ومن أوجدها؟
ومن عزز حضورها؟.. بل لم وجدت أصلاً؟!
لدينا نجيب محفوظ وهو ليس بحاجة للقب شكسبير ولدينا صلاح عبدالصبور والجواهري والبردوني وكلهم ليسوا بحاجة للقب غربي.
لم هذه القسوة غير المبررة؟ ولم نسلم أنفسنا طائعين لروح مهزومة؟!
سؤال يسجل اعتراضاً لكنه لا يبحث عن إجابة.