متابعة - محمد المنيف
الحرية والدعم الذي يجده أطفال المملكة- براعم الوطن ورجال المستقبل- من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين - حفظهم الله- تجعلهم يبدعون وينافسون ويحصدون الجوائز في كل محفل من المحافل العربية والخليجية والعالمية، ففي كل مضمار نجد لهم صولات وجولات وتحد وتميز وعطاء، هؤلاء هم الجيل القادم الذي سيكمل ما بدأه السابقون في بناء هذا لكيان العظيم كل في مجاله، ومنها الفنون التشكيلية التي يعتبرها المختصون في مواهب الأطفال منطلقا لفتح آفاق التعبير من خلال التفكير السليم والممارسة الصحيحة لملكات الإبداع من خلال أول مكتشفاتهم، وهي القلم والألوان والورق أهم مقومات الابتكار لكل ما نرى ونتعامل معه من متطلبات الحياة صناعيا ومعماريا واختراعات تكنولوجية.
من هنا، ومن خلال العديد من المناسبات الدولية حقق أبناؤنا الصغار الكثير من الجوائز؛ كان أقربها مشاركتهم في بينالي الطفولة الأول الذي أقيم في الإمارات العربية المتحدة وتختتم فعالياته مساء اليوم بعد افتتاحه قبل أسبوع برعاية كريمة من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بحضور الوفود المشاركة في البينالي الأول لفنون الأطفال ومنها المملكة العربية السعودية .
مثل المملكة وفد مكون من المشرفة على القسم النسائي في مؤسسة موهبة د. آمال الهزاع ومسئولة العلاقات العامة في القسم أ.أمل الصائغ، من مؤسسة الملك عبد العزيز للموهبة والإبداع باعتبارها الجهة الراعية للمشاركة والمشرفة والناقدة أ. مها السنان من معهد المهارات والفنون الجهة المنفذة للمشاركة. قام الجميع بجولة على المعرض تبعها التكريم الذي افتتح بالقرآن الكريم، ثم كلمة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.
جاء فيها أن الطفل يحتاج إلى رعاية مضاعفة أكثر من سواه.. ذلك لأن المجتمع يؤهله بواسطة مؤسساته لأن يكون مواطنا صالحا، وتضيف سموها أن الطفل يحتاج إلى رعاية مؤسسات مجتمعية. وتضيف سموها: إن بينالي الشارقة الدولي لفنون الأطفال الذي تنظمه إدارة مراكز الأطفال والفتيات يعكس اهتمام المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بكل فئات المجتمع وبكل جونب كل فئة.
فالتشكيل سمة من سمات الثقافة الإنسانية، ومرآة تعكس ما تعتمل دواخله الفكرة والعاطفية من ردود أفعال تجاه الواقع، وتعبير عما يكتنز به خياله من مفردات ومشاهد خاصة به. لذلك فإنه ليس من المستغرب أن يستخدم علماء النفس لوحات مرسومة من قبل الأطفال في قراءة نفسياتهم وسبر أغوار دواخلهم للوصول إلى حلول مشاكل قد يعانون منها.
إشادة وتكريم
حظيت مشاركة المملكة بإشادة كريمة من سمو الشيخة جواهر القاسمي مبدية سعادتها بهذا الحضور والتمثيل من الدولة الشقيقة المملكة العربية السعودية.
من خلال ما أوحى به هذا الحضور للمنظمين والمشاركين بالمستوى الثقافي والاهتمام برعاية الموهبة من قبل المسئولين في حكومة خادم الحرمين الشريفين في مختلف فروع الموهبة، ومنها مجال الفنون البصرية.
جوائز لأطفال المملكة
حصل ستة من الأطفال السعوديين المشاركين من قبل مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية المواهب وبتنفيذ من معهد المهارات والفنون على جوائز البينالي الأول على النحو التالي:
نوال المالكي - المركز الثاني (خزف)، مروى المسعود - المركز الرابع (خزف)، حسين علوي - المركز السادس باتيك، حنان القعيمي - المركز الثامن (خزف)، رشيد ناصر - المركز التاسع (خزف)، هدى الزهراني - المركز العاشر (رسمنوال المالكي - المركز الثاني - الميدالة الفضية - مجال الخزف، مروى المسعود - المركز الرابع - مجال الخزف، حنان القعيمي - المركز الثامن - مجال الخزف.
متابعة وتميز
تحدثت للصفحة الناقدة مها السنان عن هذة المشاركة قائلة: سعدت بتمثيل مشاركته موهوباتنا في بينالي الشارقة للأطفال في دورته الأولى 2008، وقد تم استقبالنا بكل حفاوة وكرم وعلى رأسهم سعادة الأستاذة إحسا السويدي والأخوات في مراكز الفتيات، وكان الهدف من الحضور رفع تقرير متكامل عن المشاركة من أجل معرفة سلبياتنا وإيجابياتها لنرتقي بالمشاركات المستقبلية بإذن الله. كما استلمت نيابة عن الفائزات عن طريق المعهد جوائزهن تمهيدا لتسليمها لهن في الرياض، وتضيف الأستاذة مها السنان: إن مصدر سعادتها بفوز هذه المجموعة يعود إلى أن الفائزات هن من طالباتها في البرنامج الإثرائي الصيفي في الفنون التشكيلية التي قامت بتصميمه ورئاسته عام 2005م، وتضيف السنان إن مشاركة المملكة كانت ذات مستوى مشرف يبرز دور وأهمية دعم الموهبة في الفنون البصرية، حيث فتح هذا النقاش مع سمو الشيخة جواهر حين سألت عن وضع الفنون في واستخدامها في التربية لدى الأطفال في السعودية، وحين تحدثنا عن ما قامت به مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع في فترات سابقة.. وأخيرا في هذا المحفل من خلال جهة تنفيذية، هي معهد المهارات والفنون الذي نظم هذه المشاركة، أبدت سموها سعادتها بما سمعت حيث شددت على أهمية الفن لرفع الذوق العام لدى الأطفال وقضاء وقت فراغهم بما ينفعهم، كما ذكرت أهمية هذه الفعاليات للتعارف بين المؤسسات المجتمعية في دول الخليج بشكل خاص والعالم عموما.