كافأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - 3 موظفين من منسوبي وزارة النقل بـ100 ألف ريال لكل موظف؛ نظير أمانتهم وموقفهم في إبطال (مفعول) رشوة كانت في طريقها إليهم خلال ممارستهم لعملهم
في موسم الحج الماضي، مقدمة من قِبل سائقين متجاوزين للأنظمة والتعليمات.
وقد جاء هذا التكريم (السخي) وغير المستغرب من قِبل المليك تجاه أبنائه ومواطنيه وفقاً لتصريح معالي وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري عندما أبلغ المليك - أيده الله - بموقف الموظفين الثلاثة. في هذه الأثناء وجه بتكريمهم ومنحهم مكافأة مالية خاصة ومجزية؛ تقديراً لموقفهم النبيل والجليل في رفضهم قبول الرشوة التي بلا شك يرفضها المجتمع.. ولا يرضى أن يكون لها موقع فيه.
المعنى أن خادم الحرمين الشريفين وهو يكافئ هؤلاء الموظفين المخلصين يقدم رسالة مهمة وجلية لكل مواطن أن يقف في وجه الرشوة، وأن يكون سداً منيعاً دون مرورها.. مهما كانت الظروف والأحوال؛ (لجسامة) وخطورة الرشوة وضررها الكبير على المجتمع بأسره والوطن الغالي، وآثارها السلبية ونتائجها العكسية والمدمرة، وهي معول هدم وفساد إداري لا تحمد عقباه؛ ففي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (لعن الله الراشي والمرتشي..).
وفي غضون ذلك يؤكد - حفظه الله - على وجوب التحلي بمبادئ الأمانة والصدق والإخلاص في القول والعمل، التي كثيراً ما حض ودعا إليها خلال أحاديثه وخطاباته الضافية التي يلقيها لمواطنيه ولكل مسلم يعيش على أرض البسيطة.
ويظل هؤلاء الموظفون الثلاثة صورة مضيئة ومشرقة لأمانة الموظف المواطن المثالي الصالح الأمين لوطنه.. والوطن فخور بهم وبأمثالهم المخلصين.. ويُصفق لهم كثيراً.. وتُرفع القبعة تقديراً واحتراماً لهم ولأمانتهم في عملهم، وقطعهم لدابر الرشوة.