الجزيرة - ياسر المعارك
كشف طبيب سعودي أن 5% من الحالات المصابة بمرض الدرن المعدي بالمملكة مقاومة للعلاج وتزداد في الحالات الثانوية (أي التي فشلت في العلاج الأولي) إلى 10 - 20% من مجمل الحالات وانتقد رئيس الجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر الأستاذ الدكتور محمد بن صالح الحجاج في حديث خاص ل(الجزيرة) سلوكيات خاطئة يقع فيها غالبية المرضى حول عدم الانتظام بتناول الأدوية أو الانقطاع عنها كليا بسبب قلة وعي المريض خاصة عند تحسن حالته الصحية ظنا منه أنه شفي، بينما لا يزال يحمل جرثومة الدرن النشطة التي تحتاج إلى مدة طويلة للقضاء عليها ويبدأ ظهور سلالات جديدة من عصيات الدرن (البكتريا) مقاومة للدواء.
وأشار الحجاج إلى أهمية تطبيق برنامج شامل لجميع مرضى الدرن يعمل وفق توجيهات منظمة الصحة العالمية، وذلك بالمعالجة المباشرة وذلك بأخذ الدواء بالفم مباشرة تحت نظر الطبيب المعالج أو المساعد الصحي أو الممرضة. والتأكد من الانتظام والاستمرارية بأخذ العلاج حتى انتهاء البرنامج والوصول إلى الشفاء التام ووجه مقترحاً للقطاعات الصحية وهو عمل سجل وطني شامل ومركزي لكل حالات الدرن المسجلة في المملكة ومتابعتها ومعرفة مخرجاتها ودراسة وبائية الدرن من واقع هذا السجل الذي لا بد أن يكون دقيقا ومتجددا حتى يمكن الاستفادة منه وأضاف الغالبية العظمى من المرضى في المملكة يمكن علاجهم بصورة فعالة ومتكاملة بشرط التشخيص المبكر وشدد الدكتور الحجاج على أنه في حالات انتكاسة الحالة أو فشل العلاج أو تأخير التشخيص يمكن أن يصبح علاج الدرن معضلة طبية كبيرة بسبب تكاثر أعداد العصيات المقاومة للعلاج والحاجة إلى استعمال أدوية أقل فاعلية وأكثر سمية من الأدوية المخصصة لعلاج الدرن المسماة (خط الدفاع الأول).