** رحم الله الصديق الأستاذ / عبدالله بن محمد بن سعد العجلان، لقد عرفته رجلاً محباً للخير، متفقداً لأصدقائه، مكرماً لأحبائه.
تأخذنا مشاغل الحياة وهمومها فنجد مثل هذا الفقيد يكرمك باتصال أو يخصّك باهتمام.
استطاع هو وإخوته أن يحافظوا على اسم والدهم التجاري، بل طوروه بالعطاء والتجديد، والأهم بحسن التعامل والمساهمة في خدمة المجتمع وأعمال الخير.
رحم الله الفقيد الغالي وجمعنا به في جنات ونهر، وربط على قلوب أبنائه وزوجته وإخوته وأسرته الكريمة.
***
** أمر عجيب في هذا الرجل فهو رغم مرضه العضال الذي ابتلاه الله به حوالي ستة أشهر إلا أنه - رحمه الله - لم يشك، بل كان صابراً محتسباً.. وكان مقبلاً على الحياة يتحدث مع أصدقائه وكأنه لا يعاني شيئاً.. لقد منحه الرضا بقضاء الله الطمأنينة والتسليم دون جزع أو شكوى إلا لله.
***
أمر آخر مفرح ألا وهو حسن خاتمته لهذه الدنيا لقد روى لي شقيقه عبدالعزيز أنه عندما حان موعد صلاة الظهر طلب التراب للتيمم والصلاة، وقد رجوه أن يجمع صلاتي الظهر والعصر بحكم مرضه ولكنه - رحمه الله - أبى ذلك وكأنه يستشعر قرب رحيله من الدنيا، وبعد صلاة الظهر ظل يذكر الله بصوت عال حتى بدأ ينخفض صوته، وبعدها وقبل أن يحين موعد صلاة العصر أسلم روحه إلى بارئه.. نسأل الله أن يتقبله مع الصالحين الذين ختموا حياتهم بالصلاة وذكر رب العالمين.
***
إن هذين الموقفين هما ما خفَّف الألم على فراق هذا الأخ الكريم، وبحول الله يمتد صلاحه وحبه للخير إلى أبنائه وبناته ليذكروه بالدعاء وبالبر به وبعمل الخير كما كان يفعل أبوهم - رحمه الله -.
***
أسأل الله أن يرحم الصديق الغالي عبد الله بن محمد السعد العجلان، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن يكرمه بجنة المأوى، وأن يجمعنا به في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر.