حينما تدمن قراءة الروايات التافهة.. فما الذي تتوقعه لمستوى تفكيرك ونظرتك في الحياة؟؟
** وحينما تداوم على المواقع الإنترنتية المحفزة للكراهية والتي تنظر دائماً إلى نصف الكأس الفارغة والتي تعمد إلى أسلوب التشهير والفضائحية..
ترى هل تتخيل معي كيف ستكون لغتك وطريقة حوارك ونظرتك للناس وتعاملك مع الكون والحياة!؟؟
** حينما تسقط نفسك في دائرة النميمة والاستماع إلى ما يقوله فلان وما تقوله فلانة وردة فعل هذا أو تلك أو متابعة حروب ومعارك كلامية تافهة يداوم عليها التافهون..
ترى كم هي الأشياء القيمة التي تقوى على إنجازها وكم هي الخبرات السالبة التي تزودت بها على حساب الخبرات الإيجابية؟
** يعتني الناس بما يأكلون، ونمت بشكل متسارع ثقافتهم الصحية واعتبروا أجسادهم أوعية زجاجية شفيفة لا تستحق إلا الجيد من الطعام..
فقليل من الحلوى يكفي، وقليل من الدهون يغني!!
** لكن غذاء العقل.. بقي محاطاً بنمطية تفسده في المدارس والجامعات..
وبتحديث وتغيير وتجديد نحو المتورم الخالي من الفائدة..
فجد كثير من الناس بالافتنان بالأعمال الهابطة في كل مجال..
وعبأوا عقولهم بما هو لا يغني ولا يسمن، بل هو مرض مستفحل يشبع غرائزهم، ويذهب الكثير من شفافية أرواحهم وتساميها..
** لكأنك تزهد بهذه الأوعية التي تجمع كل صديد وكل قيح وتقضي فيه الساعات الطوال حتى فقدت حياتها كل مذاق الدهشة والنقاء!!
** يقول هال إيرابان في كتابه (قرارات تغير حياتك):
كل شخص ناجح أعرفه يمتلك نظاماً للحفاظ على التغذية السليمة لعقله، فلدى الناجحين نظام ثابت يوفر سلسلة من الأفكار والمعلومات الإيجابية والمفيدة والمحفزة للتحدي، فهم يرعون ويغذون عقولهم يومياً.
** العقل ينمو على ما يتغذى عليه.
جيه جي - هولاند.