ربما لن تكون الأرباح الربعية هذه المرة مسألة ذات أهمية لشركات بترو رابغ وينساب والصحراء، إلا أن هذه الشركات تراهن وبقوة على دعم الاقتصاد الوطني وعلى اقتطاع جزء من كعكة الطفرة التي يعيشها القطاع البتركيماوي في المرحلة القادمة.
بترو رابغ تنوي بناء وحدة تكسير الإيثان التي يجري إنشاؤها حالياً ومجمع العطريات علاوة على إنشاء 15 مصنعاً على الأقل لمنتجات بتروكيماوية مختلفة في المرحلة القادمة ويتوقع أن تبدأ في الإنتاج نهاية العام الحالي أو مطلع العام القادم. أما ينساب فإنها ستسبق بترو رابغ في الإنتاج التجاري بعد وصولها الى مراحل متقدمة في مستويات إنجاز واكتمال مجمع مصانعها، وأوضحت البيانات الدورية التي تنشرها الشركة عن مستوى سير العمل في إنشاء مشروعها بلوغ متوسط الإنجاز لأعمال الهندسة والتوريد والإنشاءات ككل حتى نهاية العام نسبة 84%، فيما بلغت نسبة اكتمال الإنشاءات 66% وذلك بعد اكتمال الأعمال الهندسية تقريباً.
وتقوم الشركة بإنشاء عدة مصانع لتصنيع المنتجات البتروكيماوية تشمل الإيثيلين والبروبيلين اللذين سيستخدمان كمادة لقيم لتصنيع منتجات نهائية مثل جلايكول الإيثيلين (770 ألف طن) والبولي إيثيلين (900 ألف طن) والبولي بروبيلين (400 ألف طن) فضلاً عن منتجات جانبية أخرى مثل البنزين والبيوتين. وقد بدأ العد التنازلي لدخول الشركة في مرحلة الإنتاج التجريبي حيث تتوقع الشركة أن يبدأ في النصف الثاني من العام الحالي.
أما الصحراء فإنها ستبدأ أول نتائج مشروعاتها المتعددة بالتأثير على نتائجها المالية ابتداء من نهاية العام الحالي بعد وصول مشروعها المشترك مع التصنيع الوطنية إلى مراحل متقدمة، على أن تضيف مشروعاتها القادمة.