الجزيرة - عبدالله البديوي
بدأت شاشة التداول باستقبال إعلانات الشركات المدرجة لنتائجها المالية للربع الأول من العام الحالي ابتداء من يوم السبت الماضي. وستتوالى الشركات بإفصاحاتها طيلة هذا الشهر، وربما كانت غالبية أنظار المتابعين تنتظر ما ستسفر عنه نتائج الشركات المدرجة ضمن قطاع البتروكيماويات لأكثر من سبب، لعل من أبرزها هو أن شركات القطاع كان لها اليد الطولى في نمو أرباح الشركات السعودية طيلة الأعوام الماضية، إضافة إلى أن هذه الشركات قد استحوذت على أكثر من 38% من أرباح الشركات المدرجة في العام الماضي مما جعل من هذا القطاع أحد الأوراق المهمة بالنسبة للمراهنين على استمرارية النمو المتواصل في أرباح الشركات السعودية خصوصاً بعد توقف القطاع البنكي المتأثر بانخفاض أعمال الوساطة، وتأثر قطاع الاتصالات بالمنافسة القوية، إضافة إلى التذبذب الملحوظ في أرباح غالبية القطاعات المبتقية باستثناء القطاع الأسمنتي.
وتباينت آراء المراقبين في توقعاتهم لما ستسفر عنه النتائج المالية لشركات البتروكيماويات، فالرأي الأول يبدو متفائلاً بمواصلة هذه الشركات لنجاحاتها خلال السنوات الخمس الأخيرة، ويدعم رأيه بأسعار المنتجات التي واصلت ارتفاعها في الشهرين الأولين من هذا العام قبل أن تتوقف في شهر مارس، إضافة إلى التوسعات التي قامت بها العديد من شركات القطاع مما أدى إلى الزيادة الإنتاجية، بالإضافة إلى دعم الشركات الجديدة التي بدأت إنتاجها في هذا الربع. أما على الجانب الآخر يرى الطرف المتشائم أن القطاع قد وصل إلى قمة عطائه في العام الماضي وربما يتأثر سلبياً هذا العام بالمشكلات الاقتصادية العالمية خصوصاً الركود الأمريكي.