البيرة - أ ف ب
دعا القيادي في حركة فتح المعتقل لدى إسرائيل مروان البرغوثي الإسرائيليين إلى عقد مصالحة تاريخية مع الشعب الفلسطيني بما يكفل وجود دولتين فلسطينية وإسرائيلية، ووقف فوري وشامل لإطلاق النار.. وقال أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية البرغوثي في رسالة حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها: (أقول لكم لأنني مستعد وكذلك الغالبية الساحقة من الشعب الفلسطيني لعقد مصالحة تاريخية تستند إلى قرارات الشرعية الدولية).
وتلا رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدروة فارس الرسالة التي وجهها البرغوثي في احتفالات حركة السلام الآن الإسرائيلية بالذكرى الثلاثين لتأسيسها مساء أمس الثلاثاء.
وقال البرغوثي إنه مع حل (يكفل وجود دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنباً الى جنب في أمن وسلام، لينعم أبناؤنا وأبناؤكم بحياة لا تهددها الحروب وسفك الدماء).. وكشرط لتحقيق هذا الأمر أكد البرغوثي ضرورة (التوصل لوقف إطلاق نار شامل ومتبادل ومتزامن في أقرب وقت ممكن).
واعتقل الجيش الإسرائيلي مروان البرغوثي العام 2002 وحكم عليه في حزيران - يونيو 2004 بالسجن مدى الحياة بعد أن دانه القضاء الإسرائيلي بالضلوع في أربع هجمات دموية. ودعا البرغوثي الجانب الإسرائيلي إلى (الوقف الفوري والشامل للاستيطان ولمصادرة الأراضي وإعادة فتح المؤسسات الفلسطينية في مدينة القدس وإزالة مئات الحواجز التي حوَّلت الأراضي الفلسطينية إلى جحيم ودمرت الاقتصاد الفلسطيني).
كما دعا إسرائيل إلى (وقف سياسة القتل والاعتقال وإنهاء الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر والالتزام بالتهدئة الشاملة والمتزامنة وإطلاق سراح آلاف الأسرى والمعتقلين).
وخاطب البرغوثي أنصار السلام في المجتمع الإسرائيلي، قائلاً: (من زنزانتي الصغيرة المظلمة في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومن وسط 11.000 أسير فلسطيني بينهم الأطفال والنساء وآلاف المعتقلين بلا محاكمة، أحييكم).
ومن جانب آخر نفى إسماعيل رضوان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الثلاثاء علم حركته بالخبر الذي تداولته وسائل إعلام مختلفة حول وجود ترتيبات لعقد لقاء بين رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل والرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، مؤكداً في الوقت نفسه أن (الحركة منفتحة لأي حوار بشرط المحافظة على الثوابت الفلسطينية والمحافظة على عدم الاعتراف بإسرائيل).
وقال رضوان في اتصال هاتفي مع إذاعة (صوت القدس) المحلية المحسوبة على حركة الجهاد الإسلامي (إن حماس ليس عندها مانع من الالتقاء مع أي وسيط أجنبي إلا العدو الصهيوني، فإننا لا نلتقي معه ولا نواجهه إلا من خلال البندقية).. مشيراً إلى أن اللقاءات مع الأطراف الدولية (مستمرة) سواء على مستوى رسمي أو مستوى مقربين من الأوساط الرسمية.