القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج
أكد الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني أنه لا توجد لدى الخرطوم أي أجندة لتغيير النظام في تشاد وأن كل ما يهم السودان هو ألا يحدث تدخل من جانب تشاد في الشئون الداخلية للسودان وبخاصة في دارفور ولا تتأثر الأوضاع في دارفور سلبياً من خلال إمدادات سلاح تأتي من الجانب التشادي.
وأضاف أن يدنا لا تزال ممدودة لتشاد لمساعدتها في كافة المجالات إذا تأكد لنا أنها لا تتدخل في دارفورونحن من جانبنا نرحب بعلاقات جيدة مع تشاد بغض النظر عمن يتولى الحكم هناك.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها مستشار البشير أمس بالقاهرة بعد تسليمه رسالة من الرئيس السوداني إلى الرئيس المصري حسني مبارك، حيث من المتوقع أن يقوم البشير بزيارة لمصر خلال الفترة المقبلة.
وحول ما برز مؤخراً من اختلافات بشأن تنفيذ الجزء الخاص بمنطقة أبيي في اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل قال عثمان إسماعيل إنه لابد أن يتم معالجة موضوع أبيي في إطار التنفيذ الدقيق لاتفاقية السلام الشامل بما تتضمنه هذه الاتفاقية من آليات وطنية وإقليمية ولا يمكن اللجوء في هذا الخصوص للخارج.
وأكد عثمان أن الحكومة السودانية رحبت بالاقتراح المصري الداعي إلى زراعة مساحات من الأراضي السودانية بالقمح، وأنها شكلت لجاناً لبحث هذا الاقتراح بجانب ما اقترحته السعودية وبعض الدول الخليجية الأخرى في هذا الشأن وأن هذه اللجان بدأت عملها بالفعل في تحديد المساحات المطلوبة لهذا المشروع ومتطلباتها خصوصاً أن المياه متوفرة والأراضي خصبة للغاية ويمكن الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة في هذا المجال ليس فقط للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي لمصر والسودان بل وللمنطقة العربية ككل.
