القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج

وسط إقبال ضعيف أدلى الناخبون المصريون أمس بأصواتهم في انتخابات المجالس الشعبية المحلية لاختيار 52 ألف عضو على مستوى الجمهورية وكثف الحزب الوطني الحاكم من الدعاية الإعلامية للانتخابات بالرغم من فوزه بالتزكية بنسبة لا تقل عن 70% من نسبة المقاعد، في حين حاول مرشحو أحزاب المعارضة أمس حصاد أية نتائج لحفظ ماء الوجه، أما جماعة الإخوان المسلمين التي تعد قوى المعارضة الرئيسية في البلاد فقد قاطعت الانتخابات برمتها وانسحبت قبل يوم واحد من عقدها بشكل مفاجئ.

جرت العملية الانتخابية تحت إشراف قضائي في اللجان العامة وباستخدام الحبر الفسفوري والصناديق الزجاجية وقد كثفت وزارة الداخلية جهودها الأمنية من أجل تأمين سير العملية الانتخابية وحراسة اللجان من الخارج فقط وعدم دخولها إلا بناء على طلب عضو الهيئة القضائية المشرف على اللجنة ومن المقرر أن يعلن المحافظون النتائج النهائية اعتبارا من اليوم ولمدة خمسة أيام.

إلى ذلك قال شهود عيان في مدينة المحلة الكبرى الصناعية التي تقع إلى الشمال من القاهرة إن قوات الأمن قتلت أمس فتى خلال مداهمات لمنازل في المدينة التي شهدت اضطرابات على مدى اليومين الماضيين.

وقالت مصادر أمنية: إن الاضطرابات استمرت إلى ما بعد منتصف ليل أمس الاثنين وأن متظاهرين ألقوا الزجاجات الحارقة على قوات الأمن التي كانت تطلق عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع.

وقال مصدر إن الشرطة تحتجز بضع مئات من سكان المدينة التي يسكنها حوالي مليون ونصف المليون نسمة لاستجوابهم.

وكان النائب العام عبد المجيد محمود قال في مؤتمر صحفي في المدينة أمس الاثنين إن عدد من ألقي القبض عليهم ووجهت لهم اتهامات هو 157 شخصا (سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم).

وأضاف أن المتهمين دمروا 11 متجرا وثلاث سيارات وتسببوا في أضرار لقطار والعديد من المنشآت العامة بينها فروع بنوك ومدرستان أشعلت فيهما النيران.

وقال شاهد عيان في اتصال هاتفي مع رويترز إن المدينة يسودها هدوء حذر منذ الساعات الأولى من صباح اليوم (أمس) وقالت الحكومة إن من اشتبكوا مع قوات الأمن كانوا (من محترفي البلطجة وإثارة الشغب).

وبدأت الاضطرابات يوم الأحد بعد محاولة قوات الأمن فض مظاهرة عمالية في المدينة المشهورة بصناعة الغزل والنسيج في دلتا النيل في نطاق دعوة للإضراب العام في مصر في ذلك اليوم.