القدس المحتلة - بلال أبو دقة
أطلقت صافرات الإنذار التي تحذر من وقوع غارة جوية ليتوجه تلاميذ المدارس الإسرائيلية إلى المخابئ أمس الثلاثاء ضمن مناورات الدفاع المدني التي تستمر في شتى أنحاء البلاد لمدة خمسة أيام للاستعداد لأي صراع في المستقبل يتضمن هجمات صاروخية على مدن إسرائيلية رئيسية.
إلا أن شكاوى عديدة وصلت للجبهة الداخلية الإسرائيلية لا سيما من مراكز المدن الكبيرة جاء فيها أن السكان الإسرائيليين لم يسمعوا أصلاً صوت صافرة إنذار الحرب التي أطلقها الجيش في تمام الساعة العاشرة من صباح أمس.
ووصف مراقبون صحافيون يتابعون التدريبات العسكرية هذا الأمر بالفشل الذريع وخصوصاً في المدن الكبرى التي قد تكون معرضة لهجمات الصواريخ في أي حرب قادمة.
وقال مراقبون: إن الجمهور الذي كان يتواجد في الأسواق الكبيرة لم يتمكنوا من سماع الصافرة وواصلوا تبضعهم دون أي طارئ، ما يعتبر فشلاً قاسيا آخر للجبهة الداخلية الإسرائيلية التي اضطرت إسرائيل لاستبدال قائدها عقب فشل حرب لبنان الأخيرة.
من جهة ثانية، أكد السكان الفلسطينيون لوسائل الإعلام أنهم سمعوا جيداً صافرات الحرب في مناطق الضفة الغربية المختلفة المحاذية للمدن الإسرائيلية وبصوت عالٍ ما أثار استغرابهم.
من جهته، قال بنيامين بن اليعازر وزير البنية الأساسية الوطنية وهو يتفقد إعدادات الطواريء بوزارته: إن إسرائيل ستواجه قصفاً أقوى في حالة حدوث حرب في المستقبل، وتابع: (أتوقع أنه في الهجوم الأول ستطلق مئات الصواريخ على إسرائيل... لن يكون هناك مكان في البلاد خارج نطاق صواريخ تطلقها سوريا وحزب الله).وأبلغت إسرائيل الأمم المتحدة التي تنشر قوة حفظ سلام في جنوب لبنان أن حزب الله المدعوم من إيران أعاد تزويد نفسه بأسلحة طويلة المدى منذ الحرب بين الجانبين التي دامت 34 يوماً منذ عامين. من جانب آخر أعلن مسؤول فلسطيني رفيع أمس أن قمة ستجمع في منتصف مايو في مصر الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس المصري حسني مبارك.
وأوضح المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه أن هذا الاجتماع الذي يهدف إلى متابعة مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين سيتم في منتجع شرم الشيخ في سيناء.
ميدانياً استشهد ناشط في ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية أمس، وأصيب فلسطينيان آخران بجروح في قصف مدفعي إسرائيلي على شمال قطاع غزة.
كما أصيب شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة خزاعة بخان يونس في جنوب قطاع غزة.
وفي سياق ذي صلة سمحت مصر أمس الثلاثاء بدخول مساعدات مقدمة من المملكة العربية السعودية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة من خلال معبر رفح على الحدود بين شبه جزيرة سيناء والقطاع.
وتشمل المساعدات السعودية المقدمة للفلسطينيين مساعدات طبية وإنسانية من بينها 20 جهاز غرفة عمليات كبرى وعناية مركزة وغرفة إفاقة وأدوية متنوعة بقيمة 120 ألف دولار.
وصرح مصدر أمني مصري بأن التنسيق جارٍ مع إسرائيل لدخول عشر شاحنات تحمل مساعدات غذائية سعودية إلى الفلسطينيين عن طريق منفذ كرم أبو سالم (كيرم شالوم) جنوب معبر رفح.
