كتب - عيسى الحكمي
أخيراً تنفس النصراويون الصعداء.. أخيراً ارتفعت الأعلام الصفراء مرفرفة بأجمل انتصار.. ورفع القائد النصراوي أحمد البحري كأس فيصل بن فهد معلناً نصر البطولات.. وأخيراً فتح النصراويون الصندوق الذهبي بعد تسع سنوات ظل بابه مغلقاً.. والسؤال يتردد.. متى يستقبل ضيفا جديدا يكتب التاريخ على صدره إنجازا نصراويا؟
منذ سنوات وشعار النصراويين الدائم متى ينتهي زمن الصبر؟.. وفي ليلة الأربعاء الثاني من إبريل الموافق للخامس والعشرين من ربيع الأول جاءت الليلة الموعودة وعاد نصر زمان يعزف أجمل الألحان.. بأداء رجولي.. وروح متقدة للانتصار..
في الليلة الذهبية سطر نجوم النصر اجمل الملاحم.. تألق القائد البحري فكان المنقذ.. تألق برناوي فكان الرجل الشجاع.. ظهر المطيري عصري الأداء.. وتواجد الشراحيلي بكل نماذج الانضباط.. قاتل الزهراني بخبرة السنين.. أبدع القرني في ليلة المميزين.. وأجمل إلتون روعة السامبا بهدف ولقطات ساحرة.. وحضر الشهراني كالزلزال.. أما ريان فكان حكاية من حكاية ألف ليلة وليلة الأسطورية التي أعادت للذاكرة ليالي ماجدونا الحاسمة.. وقدم بقية النجوم لوحة من الأداء أمام قوة الزعماء ودهاء مدربهم وجبروت هجومهم الذي لم يتوقف عن مرمى الحارس الوباري الذي قاتل كثيرا للذود عن مرماه.
في ليلة الأربعاء التاريخي.. ليلة عودة العالميين.. عاد فارس نجد بقيادة فارسه الذهبي فيصل بن عبد الرحمن لتتحقق المعادلة.. (فيصل بن عبد الرحمن + رئاسة النصر = عودة الذهب).
نعم عاد النصر بقيادة فيصل.. وعاد من أجمل الطرق للعودة عن طريق جاره ومنافسه الهلال الذي ظل يفرح والنصر يحزن حتى جاءت الليلة الموعودة ليلة تجلى فيها نصر فيصل وأسقط الزعيم على نهائي كأس فيصل واسقط الأصوات التي انتقدت سياسة رجل عرفه التاريخ النصراوي أنه خير من يقود النصر بعد الرمز الراحل عبد الرحمن بن سعود.
مبروك للعالميين العودة الذهبية.. مبروك للذهبي إعادة نصره إلى الذهب.. مبروك لمنصور بن سعود الرجل الحكيم رؤية نصره يعانق الذهب.. مبروك لفيصل بن تركي صانع النصر الجديد.. ومبروك لوليد بن بدر السد المنيع أمام الصعاب.. ومبروك لطلال الرشيد الذي رفع شعار الهمة لبلوغ القمة.. ومبروك للدغيثر الرجل المحبوب ومبروك للعالميين الإفطار الشهي على مائدة الزعماء.