كتب - طارق العبودي
لم يكن أحد من المتابعين لمواجهة البارحة عموماً ومن الهلاليين على وجه الخصوص يتوقع أن يخلو التشكيل الأزرق ب(شكل مباشر) من أوراق رابحة وعناصر مهمة وأسلحة فتاكة بحجم قائد الأخضر وهدافه البارع ياسر القحطاني والمحترف الليبي المبدع طارق التايب وأفضل محور في الملاعب السعودية خالد عزيز خصوصاً وأن المواجهة كانت أمام المنافس التقليدي والتاريخي والفوز بها يعني زيادة الرصيد الهلالي من البطولات والإنجازات، إضافة إلى أن المدرب كوزمين أولاريو كان قد استدعاهم لدخول معسكر ما قبل المباراة تحسباً للاستفادة من خدماتهم.
والحقيقة التي غابت عن الجميع ووفقاً لمصادر من داخل البيت الهلالي وتحديداً من معسكر الفريق هي أن عدداً من اللاعبين بقيادة (نواف التمياط) أبدوا اعتراضهم (علانية) على دخول عناصر جديدة للتشكيل مؤكدين أن من لعبوا المباريات السابقة وتحديداً نصف النهائي أمام الأهلي هم الأحق بالمشاركة في النهائي!!. من جانبها لم تجد الإدارة الهلالية بداً من الرضوخ لمطالب واعتراضات التمياط ورفاقه وعقدت اجتماعاً عاجلاً بالمدرب وأقنعته بتغيير التشكيل بغض النظر عن أهمية المباراة وقوتها وهو ما حدث بالفعل إذ تم استبعاد أبرز العناصر والاعتماد على من لعبوا نصف النهائي!!.
وخوفاً من حدوث ردة فعل جماهيرية (سربت) الإدارة الهلالية معلومات مفادها أن المدرب وجد نفسه مضطراً لإراحة الأسماء البارزة ليعتمد عليهم في المباراة الدورية القادمة والمهمة أمام الشباب غداً الجمعة.