للمنتخب السعودي تاريخ (مثير) مع المدربين الذين أشرفوا على تدريبه منذ عام 1957م بدءاً من المدرب المصري عبد الرحمن فوزي وهو أول مدرب أشرف على المنتخب السعودي رسمياً ...
ومنذ ذلك التاريخ وعلى مدى خمسين عاماً، لم يستطع المنتخب أن يستمر على مدرب لمدة تصل إلى ثلاثة مواسم، حيث قاد المنتخب خلال تاريخه الذي يصل إلى خمسين عاماً سبعة وثلاثون مدرباً بمعدل مدرب كل (16) شهراً، مع العلم أن بعضهم أشرف على المنتخب أكثر من مرة مثل الجوهر وكارلوس البرتو.
ودرب المنتخب ثلاثة وطنيين هم خليل الزياني وناصر الجوهر ومحمد الخراشي، وجميعهم حققوا إنجازات سواء على المستوى الإقليمي أو القاري، لكن المدربين البرازيليين هم الأكثر إشرافاً على المنتخب من غيرهم من الجنسيات بعدد ثلاثة عشر مدرباً وثلاثة مصريين وأربعة إنجليز وأرجنتينيان وهولنديان وواحد ارجواني وتشيكي ويوغسلافي وألماني وبرتغالي.
وحقيقة حينما نعرف أن المدة الزمنية التي يقضيها المدرب مع المنتخب بمعدل لا يزيد على عام ونصف العام خلافاً لما يحدث في الدول المتقدمة التي يصل فيها إشراف بعض المدربين إلى أكثر من خمسة مواسم، فإننا نعرف أن ذلك الخلل يؤثر على مسيرة المنتخب ويتسبب في هزات تؤثر بشكل مباشر على سمعة المنتخب دولياً كما حدث مؤخراً مع خسارة المنتخب الكبيرة من منتخب اوزبكستان لتفتح من جديد (موال) المدرب وقرب قرار إعفائه من منصبه كمدير فني للمنتخب ..؟
وأصبحنا مع خسارة كل مباراة أو بطولة نكرر نفس (الأسطوانة) التي كثيراً ما حرمتنا عدداً من المدربين الأكفاء الذين أصبحوا يفكرون في الإقالة قبل التعاقد مع الاتحاد السعودي ..؟
ومما لا شك فيه أن الإعلام الرياضي وعاطفته الوطنية كثيراً ما أثرت على اتخاذ القرارات، وهذه ساهمت بشكل كبير في افتقاد المنتخب لعنصر الاستقرار الفني (والبناء) الذي ينشده المسؤولون لإعداد منتخب قوي ومشرف، وهذا لن يحدث إلا من خلال عنصرين هما:
- اختيار مدرب (مغمور) دولياً لكنه سجّل نجاحات على مستوى بلده من خلال مسيرته التدريبية التي يجب أن لا تزيد على عشرة مواسم، لنضمن أن يكون طموح المدرب كبيراً نحو صناعة (اسمه) في عالم التدريب.
- الاستقرار على بقاء المدرب مدة لا تقل عن أربعة مواسم، وهذه لا شك ستعطي المدرب الفرصة في تنفيذ خططه وبرامجه بشكل علمي ومدروس وتكوين خلفية كاملة عن الكرة السعودية ولاعبيها.
- ولتحقيق ذلك يجب أن يكون هناك (ميثاق) شرف بين الإعلام الرياضي وإدارة المنتخب نحو نقد (موضوعي) بعيد عن (العاطفة والميول) لنعطي الجهاز الفني الفرصة في العمل دون ضغوط.
نوافذ
- نقص إعداد المنتخب من خلال تأمين مباراة ودية حتى لو تمت مع أحد الأندية خطأ إداري، لذا يجب أن تتم محاسبة الجهاز الإداري لا أن يتم تحميل المسؤولية للمدرب رغم أخطائه في الاختيار الأول للتشكيل ..؟
- (مبروك للنصر) كلمة ينتظرها النصراويون كثيراً فهل تحققت مساء البارحة في لقائهم أمام منافسهم التقليدي الهلال في مباراة فنياً محسومة للهلال ومعنوياً للنصر ...؟
- توجُّه الاتحاد السعودي نحو العودة للمعسكرات الطويلة للمنتخب هو توجُّه صحيح، فالتجارب أثبتت أن اللاعب السعودي ما زال بعيداً جداً عن الالتزام بالنسبة للاعبين المحترفين الملتزمين بكل واجبات اللاعبين المحترف كما في أوروبا وأمريكا الجنوبية وبعض الدول الإفريقية.
- مشكلة النصر ليست في استدراج أكبر عقد استثماري وإنما في كيفية صرف تلك المبالغ في صفقات ناجحة تدعم الفريق .. ففي الموسم الماضي اللاعبون الأجانب كلفوا النادي أكثر من (15) مليون ريال بقيادة طيِّب الذِّكر دينلسون لكن العائد الفني على الفريق صفر وكذلك تكرار الحال هذا الموسم ..؟
- المدرب النصراوي أساد مطالب بإحلال كامل عناصر الفريق الأولمبي في الفريق الأول خلال المباريات المتبقية في الدوري لزرع الثقة فيهم ولدعم الفريق بعناصر متميزة لتساهم في الرفع من مستوى الفريق الأول الذي خيب التوقعات هذا الموسم وكان آخرها أمام القادسية.
*- الهولندي فوكي بوي والألماني بوكير مدربان كبيران خسرتهما الكرة السعودية وهذه ضريبة العمل غير الاحترافي من قبل الأندية ..؟
* - سعد الحارثي سبق وأن وجهت له رسالة محب في مقال سابق لعل وعسى لكن اللاعب ما زال يؤكد من مباراة لأخرى أن حارثي موسم 1425هـ قد لا يعود من خلال مسيرته الحالية التي لا تبشر بعودته قريباً وآخرها مماطلته في الالتزام بالتمارين مع الفريق بعد عودته من المنتخب كما هي عادته ..؟
* - نتائج الجولة الأخيرة من مسابقة الدوري جيرت حسم البطولة إلى لقاء الاتحاد والهلال في جدة ليكون مشهداً مكرراً من لقاء الاتحاد والهلال في لقاء النهائي الموسم الماضي، ولكن هذه المرة سيكون الهلال غير بعد أن استفاد كثيراً من أخطائه فهل يعي ذلك الاتحاديون...؟
* - عودة نور والمنتشري للمنتخب أصبحت مسألة وقت فقط، ولكن عودة الدعيع فيها نظر لحاجة وليد عبد الله للفرصة ..!
* - الفرق بين النصر هذا الموسم في الدوري والموسم الماضي هو (6) نقاط الأهلي التي كسبها هذا الموسم وخسرها الموسم الماضي وعند خصمها سنعود للنقطة رقم (23) وهي مجموع نقاط النصر للموسم الماضي...!