الجزيرة - جواهر الدهيم
تواصلت فعاليات اليوم التوعوي لمكافحة المخدرات للسيدات الذي نظمه برنامج مستشفى قوى الأمن بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات وذلك بقاعة الأمير أحمد بن عبد العزيز بالمستشفى برعاية الأميرة نورة بنت أحمد بن عبد العزيز بهدف التعريف بالمخدرات وأضرارها الاجتماعية والاقتصادية والصحية وما تسببه للمتعاطي من مشاكل نفسية وأسرية.
ثم ألقت د. تغريد نزار سمان مديرة التوعية الصحية بمستشفى قوى الأمن كلمة رحبت في مستهلها بصاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت أحمد بن عبد العزيز وبالحاضرات كما تحدثت في كلمتها عن دور إدارة المخدرات في القبض على المروجين.
وفي ختام كلمتها شكرت جميع المساهمين في الأمسية تلاها قصيدة قالها أحد المدمنين بعنوان يا جرعة الموت قرأتها نوال بخش أعقبها كلمة الأستاذة أمل يوسف خاشقجي مديرة القسم النسوي بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات ثم المحاضرة التعريفية عن المخدرات تاريخها - أنواعها - أضرارها للأستاذة عواطف محمد الدريس الباحثة الاجتماعية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات بعدها قصيدة لأحد العاطلين ثم محاضرة عن دور الأسرة الوقائي والعلاجي في مكافحة المخدرات ألقتها د. ماجدة عبد الحميد بيسار استشارية تحليل استراتيجيات بمستشفى الحرس الوطني وفي ختام البرنامج كرمت صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت أحمد بن عبد العزيز المشاركات في الفعاليات بدروع تذكارية كما قدم درع لصاحبة السمو الملكي راعية البرنامج الأميرة نورة بنت أحمد بن عبد العزيز ثم اختتمت سموها المعرض المصاحب واستمعت سموها لشرح ما يضمه المعرض الذي أقامته المديرية العامة لمكافحة المخدرات.
وحول هذه المناسبة صرحت صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت أحمد بن عبد العزيز بأن اليوم التوعوي لمكافحة المخدرات للسيدات يفتح المجال للاستفادة من خبرات المتخصصين من طبيبات وأخصائيات وذلك من خلال المحاضرات العلمية التي تهدف إلى التعريف بالمخدرات وأضرارها وطرح بعض الأمثلة الواقعية عن أضرارها من خلال مقابلات مع مدمنات تائبات والحديث عن تجاربهن مع الادمان ومعاناتهن مع المجتمع حتى بعد توبتهن من الادمان الأمر الذي يؤكد حرص اللجنة النسائية لرعاية السجناء والمفرج عنهم بمد جسور التعاون مع مستشفى قوى الأمن والمديرية العامة لمكافحة المخدرات والجهات ذات العلاقة بما يخدم الأهداف المشتركة التي تعود بالنفع على فتيات المجتمع وتسهم في ارتفاع الوعي لأفراده مؤكدة بأن تعاون الأسرة والمجتمع في مثل هذه المجالات مطلب أساسي ومهم في احتوائهم ومساعدتهم إذا خرجوا للمجتمع حتى لا يصابوا بنكسة كما أشادت سموها بمستوى التنظيم والمحاور التي نوقشت في البرنامج.
قصص واقعية لسيدات وقعن في براثن المخدرات
قصص واقعية تحكيها المدمنات التائبات واللاتي فقدن كل شيء بسبب المخدرات حيث تحدثت المرأة الأولى عن بداية انجرافها في هذا التيار المدمر فتقول وهي تتحدث أمام الحاضرات في اليوم التوعوي أشعر بالخوف فهذه هي المرة الأولى التي أتحدث أمام الحضور حيث كان زوجي مدمناً وحيث جرب المرض قال خذي جربي معي فجربت ولم أفكر بأنه يدمرني فأخذت معه في البداية الحشيش ثم الشراب والهروين وعندما علم والداي كانت صدمة عار لهما فتوفيا وابعدني الأقارب وباعني زوجي من أجل الفلوس وبعدها أصبح يعيرني وطردنا صاحب المنزل ثم سجن زوجي وعشت حياة الرذيلة وأصبحت أروج، واستمريت إلى أن وقعت في الهاوية فضاعت حياتي وأولادي تشردوا بسبب المخدرات فاقدة للسيطرة إلى أن سجنت ثم عولجت في مستشفى الدمام حيث انتشلتني الحكومة الرشيدة جزاهم الله خيرا واستمر العلاج وبرامج الدعم واشكر كل من ساعدني وأعادني إلى جادة الصواب.
وتحدثت التائبة الثانية حيث تقول بدأت تجربتي مع زوجي أحشش حيث كان هناك مشاكل وصراعات معه وكنت أحس بالمتعة وأنسى المشاكل وكنت من عائلة محافظة وكنت مدللة وأصبحت آخذ من 5 إلى 6 حبات منشطة وأصبحت مواصلة لأنام 4 أيام إذا ما أخذتها وأصبح زوجي يعيرني وعندما أذهب إلى أهلي ما أقدر أجلس مع أناس طبيعيين انقطعت عن الأهل ولدي خوف وقلق في اليوم الذي ليس فيه مخدر لا أقدر أقوم، اعياء شديد طلقني زوجي لا استطيع ان اعيش بدون مخدر 10 سنوات حبوب متعة شراب حياتي أصبحت دمارا وبعد الطلاق جربت الهروين وأصبحت مدمنة اشعر بآلام مبرحة في جسمي أحاول الحصول على فلوسي أخذت جوالات اخوتي بعتها والدي أخذ يضربني واشاروا على والدي ان يدخلني المستشفى دخلت مستشفى في احدى دول الخليج انعزلت عن أولادي وفقدت وظيفتي بسبب المخدرات.
أما التائبة الثالثة فأخذت تتحدث وصوتها يتقطع من البكاء حيث تقول انا فرد ومواطنة في المجتمع مررت بتجربة سيئة لظروف قاسية عانيت معاناة السجون 11 مرة واحدى عشرة سابقة ضاعت معها أجمل سني عمري خلف القضبان كنت متزوجة ولي أسرة وكان الطلاق بداية الهاوية والحمد لله انني لم أخرج منها بأعضاء مبتورة أو فقد تام لحياتي بدأت معاناتي مع المخدرات في اليوم الذي طلقني زوجي وكان لدي 5 أطفال وذهبت في نفس اليوم وأنا في حالة نفسية سيئة بسبب الطلاق لصديقة فناولتني علبة فاين كلها بودرة شميتها وبعدها نسيت كل شيء وبعدها أدمنت حشيش شراب حبوب وبعد أن ذهبت للمستشفى قال لي الطبيب انت مدمنة.