Al Jazirah NewsPaper Thursday  03/04/2008 G Issue 12971
الخميس 26 ربيع الأول 1429   العدد  12971
في افتتاح مقر كرسي الأمير سلطان للدراسات الإسلامية المعاصرة ..المفتي العام:
البحوث العلمية القائمة على الوسطية سلاح لمواجهة تيار الغلو والتطرف

الجزيرة - وهيب الوهيبي

شدد سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء على أهمية تشجيع البحوث العلمية المؤصلة القائمة على الوسطية والاعتدال لمواجهة تيارات الغلو والجفاء اللذين يجتاحان الأمة الإسلامية في هذا العصر.

وأكد سماحته على إعطاء النوازل العقدية أولوية في البحوث والدراسات إلى جانب النوازل القريبة من واقع الناس وأشدها ملامسة لحاجتهم.

ولفت سماحة المفتي إلى ضرورة تطويع التقنيات الحديثة لخدمة العلوم الشرعية وأن يسابقوا غيرهم بالتقدم إليها.

وكان سماحة المفتي العام قد شهد صباح أمس الأربعاء في كلية التربية بجامعة الملك سعود حفل افتتاح ورشة العمل الكبرى لكرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة بحضور الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والدكتور مطلب النفيسة والدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان مدير جامعة الملك سعود.

وفي بداية الحفل دشن سماحته والحضور مقر الكرسي في قسم الثقافة الإسلامية بحضور الدكتور سليمان العيد ثم تجول الجميع في معمل الحديث النبوي الذي يرعاه الكرسي وقدم الدكتور سعد الحميد شرحاً موجزاً عن المعمل. وتضمن الحفل كلمة للدكتور خالد بن عبدالله القاسم رئيس اللجنة الفنية للكرسي شكر فيها سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز على إنشاء الكرسي ودعمه، مشيراً إلى أن كرسي الأمير سلطان يعنى بالدراسات الإسلامية لتقديم رؤية وسطية تحمل الخصائص الإسلامية. وقدم الدكتور خالد القاسم شكره وامتنانه لسماحة المفتي ولمدير الجامعة وعميد كلية التربية وقسم الثقافة الإسلامية على جهودهم.

بعد ذلك ألقى عميد كلية التربية الدكتور خالد بن فهد الحذيفي كلمة أشار فيها أن الكلية تحتضن واحداً من أهم كراسي البحث في الجامعة وهو كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة مؤكداً أن من أهم أهداف هذا الكرسي أن يقدم الدراسات الإسلامية المعاصرة التي تخدم الباحثين والمهتمين.

ثم ألقى مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان كلمة رحب فيها الجميع في إحدى أعرق الجامعات السعودية مؤكداً أنها من أهم مصادر التخريج العلمي للكفاءات السعودية التي تسهم في فتح صفحة شراكة مع المجتمع وذلك بالإسهام الفاعل وإنشاء وتشغيل كراسي البحث العلمي في مختلف المجالات. وقال: نحن اليوم مع كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة الذي نال ميزة الهدف وشرف الاسم.

وشهدت الورشة حلقة نقاش حول كتاب الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين الذي حمل عنوان (التسامح والعدوانية بين الإسلام والغرب) الذي يتناول موضوعاً من أبرز وأهم الموضوعات في الفكر المعاصر لارتباطه بالواقع من جهة والتأصيل العلمي والتاريخي من جهة أخرى.

وفي ختام الحفل استلم الدكتور مطلب النفيسة درع جامعة الملك سعود المقدم لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ودرعاً مماثلاً لسماحة المفتي العام ودرعاً آخر من كلية التربية لمدير الجامعة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد