رفحاء - حماد الرويان
يعاني بعض أهالي محافظة رفحاء من الأضرار الصحية التي تلحق بهم جراء وجود إحدى الكسارات الواقعة بالنطاق العمراني للمحافظة على بعد لا يتجاوز الكيلو ونصف الكيلو متر من مساكنهم جنوب المحافظة.
وقد حصلت هذه الكسارة على رخصة تشغيل من بلدية محافظة رفحاء الأمر الذي يجعل الغبار المتصاعد من هذه الكسارة يؤثر سلباً على صحة الإنسان فصحته تستحق وقفة جادة من بلديتنا الموقرة، وذلك بالبحث عن مكان بديل بعيداً عن التجمعات السكانية والطرق العامة يخدم صاحب الكسارة دون إلحاق الضرر بالمواطن وممتلكاته، وقد أكد بعض المواطنين في حديث ل(الجزيرة) أنهم يطالبون بإبعادها عنهم حيث أشاروا إلى أنهم يتجرعون المتاعب جراء استنشاقهم للهواء الملوث بالأتربة نتيجة قرب الكسارة منهم، مضيفين إن هذا الأمر أصبح يهدد صحة الكثير منهم خصوصا المصابين بمرض الربو، والمعروف بأن الأنظمة تنص على وجوب إبعاد الكسارات عن الأماكن العامة والمساكن بنحو عشرين كيلو مترا على أقل تقدير.
كما أكد المواطن عبد الكريم الشمري أن الكسارة تتسبب في بث الغبار داخل أحياء المحافظة القريبة، مما يشكل خطرا على صحة الجميع وتمنى من بلدية رفحاء سرعة التدخل لإنهاء معاناتهم التي طال انتظار حلها منذ وقت طويل. الجدير بالذكر أن رئيس بلدية رفحاء المهندس محمد العمري صرح قبل أشهر لإحدى الصحف المحلية حول هذا الموضوع ذاكرا بأنه تم تشكيل لجنة لهذا الغرض وتم اختيار موقع مناسب على بعد نحو (25) كيلو مترا شرق المحافظة ليكون مجمعاً للكسارات واتخاذ جميع الوسائل الكفيلة لتقليل حجم انبعاث الغبار والأتربة الناتجة عن عمل الكسارات بالطرق الصحية الكفيلة ولكن هذا لم ير النور حتى إعداد هذا التقرير!!