نيويورك - رويترز
ارتفعت احتياطيات العملة لدى البنوك المركزية في العالم بنهاية الربع الأخير من العام الماضي، في حين زادت حصة الدولار من هذه الحيازات، رغم دعاوى التنويع المطرد بعيداً عن الأصول الدولارية. وأظهرت بيانات من صندوق النقد الدولي صدرت يوم الاثنين وتغطي نحو ثلثي احتياطيات النقد الأجنبي في العالم، ارتفاع حيازات العملة إلى 6.391 تريليون دولار في الربع الأخير، بزيادة نحو ستة في المائة عن الأشهر الثلاثة السابق. كما ارتفع إجمالي الاحتياطيات المرصودة إلى 4.065 تريليون دولار. وبلغت الاحتياطيات الدولارية مستوى قياسياً عند 2.6 تريليون دولار، أي ما يعادل 63.9 في المائة من إجمالي الاحتياطيات المرصودة، وذلك بزيادة طفيفة من 63.8 في المائة في الربع السابق، لكن نزولاً من 65.4 في المائة قبل عام. وتتوافر البيانات الفصلية حتى عام 1999 فقط، لكن المرة الأخيرة التي تتراجع فيها حصة الدولار بهذه الدرجة، على أساس سنوي كانت في 1996 عندما بلغت 62.1 في المائة. وارتفعت حصة اليورو من الاحتياطيات المرصودة قليلاً إلى 26.5 في المائة في الربع الأخير من 26.4 في المائة في الثالث. ويتجاوز مستوى الربع الأخير نسبة 25.4 في المائة المسجلة قبل عام، فيما يقول محللون إنها زيادة متواضعة بالنظر إلى الصعود الحاد لليورو مقابل الدولار في تلك الفترة. وبلغت حصة الجنيه الاسترليني في الربع الأخير 4.7 في المائة دونما تغير يذكر عن الربع السابق، في حين خصصت البنوك المركزية في العالم 0.5 في المائة فقط للفرنك السويسري. ورفعت البنوك المركزية مخصصتها من الين إلى 118.6 مليار دولار، أو نحو ثلاثة في المائة من 105.4 مليار دولار، أو 2.7 في المائة في الربع السابق. وارتفعت الاحتياطيات العالمية في كل ربع منذ الربع الأول من 2001، وتسارع معدل التراكم على مدى السنوات الخمس الأخيرة. وتعكس مراكمة الاحتياطيات التي يستثمر جانب كبير منها في أسواق السندات الأمريكية، ارتفاع مستويات عجز الحساب الجاري في الولايات المتحدة. وتنال بيانات صندوق النقد متابعة عن كثب نظراً لتزايد التكهنات في السنوات الأخيرة بأن البنوك المركزية ربما تتطلع إلى الحد من وزن الدولار في حيازاتها من العملة الصعبة في تراجع العملة الأمريكية. لكن الأدلة على تحول كبير متفاوتة حتى الآن. فرغم تراجع حصة الدولار من حوالي 71 في المائة في 1999 وهي سنة إطلاق اليورو، إلا أنها ظلت مستقرة نسبياً على مدى الأعوام الأربعة الأخيرة.