القيصومة - خليف الزناتي
رغم أن سوق الماشية بمحافظة حفر الباطن يعد أكبر سوق للماشية في الشرق الأوسط إلا أنه يفتقد إلى الكثير من الخدمات والتنظيم، وطالب الكثير من مربي الماشية والمستثمرين بلدية المحافظة وضع سور يحتوي السوق لمنع بعض التجاوزات غير النظامية من قبل العمالة الوافدة ومخالفي أنظمة الإقامة من بيع الأغنام المريضة خارج السوق مستغلين وضعه المكشوف.
وأكد الكثيرون من رواد السوق أنه يدار بعشوائية وسط تواجد وهيمنة العمالة السائبة الذين يعملون لحسابهم الخاص دون حسيب أو رقيب.
(الجزيرة) قامت بجولة استطلاعية لمعرفة احتياجات ونواقص ذلك السوق لنقلها للمسئولين لإيجاد ووضع الحلول المناسبة وكذلك الاطلاع على آراء أصحاب الماشية والمستثمرين والدلالين.
في البداية تحدث المواطن مريبط عبدالله الشمري قائلاً نحن نطلب الله من رزقه في هذا السوق إلا أن وجود العمالة المتخلفة التي سيطرت على السوق من مختلف الجنسيات ويمارسون البيع والشراء علناً، حيث يبيعون الأغنام المريضة بسعر رمزي لبعض العاملين بالمطاعم، وقال يفترض على أي دلال يزاول مهنته في السوق أن لا يدلل على الأغنام المريضة حتى لا تنتقل من شخص لأخر.
وتحدث المواطن غازي رزقان الحربي عن المعاناة التي تمثلها العمالة السائبة خاصة في سوق الماشية وأحواش الأغنام، وكذلك بيع الأغنام المريضة إضافة إلى أن دكتور المسلخ يبدأ الكشف على الذبائح في ساعة متأخرة من الليل وفي هذا الوقت لا يوجد مراقب ورغم وجود مكتب للبلدية بجانب السوق إلا أنه مغلق دائماً.
وقال المواطن عيد عواد العنزي إن الدولة لم تقصر والمشكلة فينا كمواطنين قبل أن نكون موظفين، فالموظف ما هو إلا مواطن وعندما يكون غير مطبق للتعليمات أو متقاعساً عن تأدية واجبه فهذا يعتبر خيانة لأن صحة المواطن والمقيم أمانة في أعناق كل فرد سواء كان مسئولاً أو مواطناً، فعندما تباع أغنام بهذا الشكل الذي نشاهده في سوق المحافظة يعني ذلك وجود إهمال وتجاوز الأنظمة موضحاً بأنه يجب ألا يكون هناك محسوبيات على حساب صحة المواطن وعلى حساب جلب رزقه.
وأضاف: للأسف عندما يقبض على الوافد الذي يعمل لحسابه الخاص بهذا السوق تدخل المحسوبيات ويعود في اليوم التالي لمعاودة نشاطه وهذه هي الكارثة، ومن هذا المنطلق يجب على الموظف أو المسئول عن تطبيق النظام أن يطبقه على الجميع.. فسوق الماشية في حفر الباطن يعد مصدر رزق جيد ولكن بشرط أن ينظم بشكل أفضل وتطبق فيه أنظمة الدولة تجاه مخالفي أنظمة الإقامة وتطبيق نظام السعودة على أصولها كما يريده ولاة الأمر.
وقال الدلال معجب محمد إن الغش والاحتيال وعدم الذمة وعدم التنظيم الجيد كلها أشياء موجودة في سوق الماشية بحفر الباطن وهي من أكبر المعاناة التي نواجهها.
وحمل المواطن أحمد نصار العنزي مسئولية بيع الأغنام المريضة على صاحب الماشية الذي هو مواطن أخر يفرض عليه واجب المواطنة الصالحة أن يكون خير عون للمسئولين. وطالب الدلال محمد المطيري البلدية بشيء من الاهتمام والحرص على تنظيم السوق.
كما طالب المواطن فهد مسعد المطيري بلدية حفر الباطن بوضع سور على سوق الماشية حتى لا يستغل من قبل المخالفين والذين يبيعون ويشرون الأغنام المريضة، كما طالب الجوازات بمتابعة الأحواش والحظائر التي أعدتها البلدية لتخزين وحفظ الأغنام استعداداً لبيعها وقد أستغلها العمالة الوافدة والتي تقيم بصورة غير نظامية كسكن يؤويهم.